دعت الشركة الوطنية للتسويق الزراعي والحيواني «ثمار» إلى استغلال الأراضي الزراعية بزراعة المنتجات الزراعية التي لا تستهلك المياه مثل الخضراوات والفواكه، وقال رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس عمر الإيداء إن استيراد مثل هذه المنتجات من الخارج في ظل وجود الأراضي الشاسعة التي تتمتع بها المملكة وتوفر الإمكانيات الزراعية أمر يجب أن نعيد فيه النظر. وقال الإيداء في تصريح صحفي: إن وزارة الزراعة ظلت تؤكد دوما على استغلال هذه الأراضي بزراعة غير مستهلكة للمياه وليس هناك أجدى من الخضراوات والفواكه. ودعا رئيس مجلس إدارة شركة ثمار المزارعين للاستفادة من هذه الأراضي والتسهيلات التي تقدمها الوزارة تحفيزا للزراعة المحلية، وأبان أن وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أكد مرارا بأن الأراضي الممنوحة في المملكة تتجاوز 4 ملايين هكتار لم يستغل منها إلا 900 ألف هكتار فقط أي أقل من 25%..وأيد الإيداء ما ذهب إليه وزير الزراعة عن أولوية الأمن المائي على الأمن الغذائي معتبر أن هناك خيارات للزراعة خارج المملكة خلاف الأمن المائي الذي يعد خطا أحمر لا مساومة فيه. وقال الإيداء بأن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالاستثمار الخارجي من خلال زراعة المحاصيل التي تتطلب كميات كبيرة من المياه مثل القمح كانت نموذجية لأنها نبعت من رؤية إستراتيجية تتعلق بالأمن المائي مؤكدا بأن هذه المبادرة تمثل أكبر محفز لزراعة المنتجات الأخرى التي تشكل مخاطر على الأمن المائي للمملكة. وتابع الإيداء: نحن في الشركة الوطنية للتسويق الزراعي» ثمار» باعتبارنا الشركة المساهمة الوحيدة التي تستثمر في قطاع التسويق الزراعي نتمنى أن يأتي اليوم الذي نكتفي فيه من استيراد أي منتجات خارجية من الخضروات والفواكه، وأن نعتمد كليا على المنتج المحلى بل نأمل مرحلة ما بعد الاكتفاء الذاتي بتصدير ما يفيض عن حاجتنا الاستهلاكية المحلية وهذا بدوره يعزز من مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي.واعتبر المهندس الإيداء بأن شركة الاستثمار الزراعي والحيواني التي بشّر وزير الزراعة بأن الأمور فيها تجري على قدم وساق وأنهم يضعون لمساتها الأخيرة لاختيار مجلس الإدارة لبدء أعمالها ستمثل إضافة قوية للقطاع الزراعي .