عندما تلتقي الدنمارك مع اليابان اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة بنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، ستكون جائزة الفائز واضحة للطرفين قبل أن يلتقيا. فقد تغلبت هولندا بالفعل على كلا البلدين لتضمن العبور لدور ال16، فيما خسرت الكاميرون أمام كلا المنتخبين أيضا وتأكد خروجها من المونديال مما يجعل هذه المباراة ببساطة معركة من أجل التأهل إلى دور ال16. وبالنظر إلى فارق الأهداف حاليا، فإن اليابان تتقدم بخطوة صغيرة على الدنمارك وفي حالة انتهاء مباراة الغد بالتعادل ستكون بطاقة التأهل من نصيبها. ولا شك أن مدرب المنتخب الياباني تاكيشي أوكادا يندم الآن على توقعاته بوصول فريقه إلى المربع الذهبي لمونديال جنوب إفريقيا وإن كانت اليابان قد تفوقت بالفعل في البطولة الحالية عما حققته في مشاركتها السابقة بكأس العالم تحت قيادة أوكادا نفسه عندما خرجت من الدور الأول لمونديال 1998 بفرنسا دون أن تحقق فوزا واحدا. وربما يقدم مهاجم سسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا بعض الأمل للمنتخب الياباني ولكن أوكادا لم يستغل المهاجم الشاب (23 عاما) حتى الآن سوى في مركز رأس الحربة المتقدم وليس في خط الوسط الذي يمكنه من خلاله أن يحرك اللعب. ويعتبر هوندا من أحد الأمور المهمة التي يفكر فيها أوكادا قبل مباراة الغد ولكن المدرب الياباني اعترف بأن أكثر ما يقلقه هو تفوق لاعبي الدنمارك في طول القامة على لاعبي اليابان والذي يصل إلى ثماني سنتيمترات تقريبا بين كل لاعب وآخر من الفريقين. ويأمل المهاجم الدنماركي نيكلاس بندتنر الذي سجل للدنمارك هدف التعادل في مباراتها السابقة التي فازت فيها 1-2 على الكاميرون في أن تسنح له الفرصة لاستغلال طوله الفارع الذي يصل إلى 193 سنتيمترا. ولكن الشكوك تحوم حول مشاركة بندتنر نفسه في مباراة اليوم بسبب الإصابة في فخذه. ويرى مورتن أولسن مدرب الدنمارك أن أكثر ما يثير القلق بالنسبة لمباراة اليابان هو احتمال أن يلعب الفريق الآسيوي بسياسة الاحتواء خاصة بعد تصريحات أوكادا عن الروح القتالية والصمود في الملعب.وقال أولسن: «يصعب التسجيل في شباك الفرق التي تلعب بطريقة دفاعية هذه الأيام.. ولكننا نعرف ما علينا القيام به». ايطاليا - سلوفاكيا سيكون المنتخب الإيطالي مطالبا بالفوز على نظيره السلوفاكي اليوم الخميس على ملعب «إيليس بارك» في جوهانسبورغ وإلا سيقول «أريفيدرتشي»، إلى اللقاء في البرازيل ،2014 لأنه سيواجه حينها احتمال تنازله عن اللقب لأن «الأزوري» يحتل المركز الثاني حاليا في المجموعة السادسة خلف الباراغواي قبل الجولة الثالثة الأخيرة. ووضعت إيطاليا نفسها في هذا الموقف الحرج «التقليدي» بالنسبة لها في دور المجموعات بعد أن اكتفت بالتعادل مع نيوزيلندا المتواضعة نسبيا 1-1 في الجولة السابقة، لتضيف هذه النتيجة إلى تعادلها في الجولة الأولى أمام الباراغواي 1-1 أيضا. ووجدت إيطاليا نفسها متخلفة للمباراة الثانية على التوالي ومرة جديدة تدخل لاعب وسط روما دانييلي دي روسي لإنقاذها عبر «انتزاعه» ركلة جزاء من النيوزيلنديين انبرى لها فينتشنزو ياكوينتا بنجاح. وهناك احتمال كبير أن ينهي المنتخب الإيطالي الدور الأول في المركز الثاني، ما يعني أنه سيواجه المنتخب الهولندي متصدر المجموعة الخامسة في مواجهة نارية ستكون إعادة لمواجهتهما في الدور الأول من كأس أوروبا 2008 عندما خرج «البرتقالي» فائزا بنتيجة كبيرة 3 - صفر، فثأر لخروجه على يد «الأزوري» من الدور نصف النهائي للبطولة القارية عام 2000 بركلات الترجيح، علما بأنهما تواجها مرة واحدة في نهائيات كأس العالم وكانت في الدور الثاني عام 1978 عندما فاز الهولنديون 2 - 1 في طريقهم إلى النهائي حيث خسروا أمام الأرجنتين. ولن تكون المباراة سهلة على الإيطاليين كما كانت الحال في المباراتين الأوليتين، خصوصا أن سلوفاكيا التي يقودها لاعب وسط نابولي ماريك هامسيك ومدافع ليفربول الإنكليزي مارتن سكرتل، لا تزال تملك حظوظ التأهل إلى الدور الثاني وذلك في حال فوزها على إيطاليا وخسارة نيوزيلندا أمام الباراغواي، أو حتى إن تعادل المنتخب الأوقياني مع نظيره الأمريكي الجنوبي قد يؤهل رجال المدرب فلاديمير فايس لكن سيحتكم حينها إلى فارق الأهداف مع «أول وايتس». البارافواي - نيوزلنده تدخل الباراغواي إلى ملعب «بيتر موكابا ستاديوم» في بولوكواني حيث تواجه نيوزيلندا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 وهي تتطلع لما بعد الدور الثاني لأن فوزها على «أول وايتس» سيجنبها مواجهة هولندا في الدور الثاني ويمنحها فرصة مواجهة منتخب في متناولها إن كان الدنمارك أو اليابان. وسيكون منتخب الباراغواي الذي تألق في تصفيات أمريكاالجنوبية وتصدر حتى المراحل الأخيرة أمام البرازيل قبل أن يكتفي بالمركز الثالث بفارق الأهداف عن تشيلي الثانية، بحاجة إلى تعادل فقط مع «أول وايتس» من أجل أن يضمن تأهله إلى الدور الثاني بعد أن تعادل مع إيطاليا بطلة العالم 1-1 وفاز على سلوفاكيا 2 - صفر، لكنه يبحث عن الفوز ولا شيء سواه أمام المنتخب الأوقياني من أجل تجنب هولندا متصدرة المجموعة الخامسة، ما سيسهل مهمته نسبيا في أن يطمح لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعد أن توقف مشواره عند عتبة الدور الثاني ثلاث مرات أعوام 1986، 1998 ،2002و فيما ودع الدور الأول في أربع مناسبات آخرها في النسخة السابقة حيث حل ثالثا في مجموعة ضمت إنكلترا والسويد وترينيداد وتوباغو. ومن المرجح أن تنجح الباراغواي في الخروج فائزة من مواجهتها مع «أول وايتس» كما فعلت في المباراة الودية السابقة بينهما عام 1995 ،3-2 لأن المنتخبات الأمريكيةالجنوبية تختلف تماما عن نظيرتها الأوروبية مثل إيطالياوسلوفاكيا بفضل اندفاعها الهجومي الذي يعتبر من الركائز الأساسية لنجاحها خصوصا في ظل وجود لاعبين من طراز روكي سانتا كروز (مانشستر سيتي الإنكليزي) ولوكاس باريوس ونيلسون هايدو فالديز (كلاهما في بوروسيا دورتموند الألماني) وأوسكار كاردوزو (بنفيكا البرتغالي)، ومدرب أرجنتيني مميز هو خيراردو مارتينو الذي قاد الفريق في مرحلة انتقالية وتمكن من إيصاله إلى كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي والثامنة في تاريخه. الكاميرون - هولندا عندما يلتقي منتخبا هولنداوالكاميرون لكرة القدم اليوم الخميس لن يكون الصراع بينهما قائما على إحدى بطاقتي التأهل لدور الستة عشر ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وإنما ستكون المواجهة بحثا عن الكبرياء والشهرة. وكان المنتخب الهولندي أول المتأهلين للدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة بعدما حقق الفوز في أول مباراتين له بالمجموعة الخامسة كما كان المنتخب الكاميروني أول المودعين للبطولة بعدما مني بهزيمتين متتاليتين. ويتصدر المنتخب الهولندي المجموعة برصيد ست نقاط بينما يقبع المنتخب الكاميروني في القاع بلا رصيد. ويحتاج المنتخب الهولندي إلى نقطة التعادل فقط من مباراة اليوم ليضمن بها البقاء في صدارة المجموعة دون انتظار للمباراة الثانية بالمجموعة بين منتخبي اليابان والدنمارك والتي تقام في نفس التوقيت. ولكن الطاحونة الهولندية قد لا تحتاج حتى إلى نقطة التعادل من أجل البقاء على القمة في حالة انتهاء المباراة الثانية في المجموعة بالتعادل أو فوز أي من الفريقين بنتيجة هزيلة ليلعب فارق الأهداف دوره في تحديد المتصدر وصاحب المركز الثاني في هذه المجموعة. ولن يفيد الفوز المنتخب الكاميروني ولكنه سيكون بمثابة حفظ ماء الوجه للفريق الذي اشتهر بلقب «الأسود غير المروضة» لكنه ظهر في المونديال الحالي وكأنه (أسود مستأنسة).