جوهانسبورغ - ا ف ب – بشعار الفوز ولا غيره، يدخل المنتخب الإيطالي المباراة التي ستجمعه اليوم بالمنتخب السلوفاكي على ملعب «ايليس بارك» في جوهانسبورغ، وفي حال حدوث غير ذلك سيودع «الطليان» مونديال جنوب أفريقيا، ويحتل «الازوري» المركز الثاني في المجموعة السادسة خلف منتخب الباراغواي قبل ختام الجولة الثالثة (الأخيرة). ووضعت إيطاليا نفسها في هذا الموقف الحرج «التقليدي» بالنسبة إليها في دور المجموعات، بعد أن اكتفت بالتعادل مع نيوزيلندا المتواضعة نسبياً بهدف لهدف في الجولة الماضية، لتضيف هذه النتيجة إلى تعادلها في الجولة الأولى أمام الباراغواي بهدف لهدف أيضاً، وقال ليبي في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان متخوفاً من توديع كأس العالم من الدور الأول: «أعمل في كرة القدم مند 35 أو 40 عاماً، وفزت بالألقاب، خصوصاً دوري أبطال أوروبا، نحن الآن في وضع صعب لكننا لا نشعر بالذعر، وهناك خيبة، خيبة كبيرة للاعبين، لكن علينا أن نفوز بالمباراة وبإمكاننا التأهل بثلاثة تعادلات كما حصل في عام 1982». وسيكون التعادل كافياً لإيطاليا من أجل التأهل إلى الدور الثاني، شريطة فوز الباراغواي على نيوزيلندا، أما في حال تعادل الأخيرتين فسيحتكم حينها إلى فارق الأهداف المسجلة بين أبطال العالم وممثلي القارة «الاوقيانية». وتعد المواجهة بين إيطاليا وسلوفاكيا الأولى بين المنتخبين في مسابقة رسمية منذ تأسيس الاتحاد السلوفاكي في عام 1993، إثر الانفصال عن تشيخيا، علماً بأن الإيطاليين تواجهوا مع تشيخوسلوفاكيا في مناسبتين خلال النهائيات، الأولى تعود إلى نهائي عام 1934 عندما توّج «الازوري» بلقبه الأول بعد فوزه بهدفين لهدف بعد التمديد، وفي دور المجموعات عام 1990 عندما فاز أيضاً بهدفين سجلهما سلفاتوري سكيلاتشي وروبرتو باجيو في مباراة شارك فيها مدربها الحالي فلاديمير فايس، والتقت إيطاليا مع سلوفاكيا مرة واحدة ودياً عام 1998 في كاتانيا وفازت الأولى بثلاثية نظيفة. وفي مباراة أخرى، تدخل الباراغواي إلى ملعب «بيتر موكابا ستاديوم» في بولوكواني حيث تواجه منتخب نيوزيلندا في الجولة ذاتها من منافسات المجموعة السادسة، وتتطلع إلى ما بعد الدور الثاني لأن فوزها على «أول وايتس» سيجنبها مواجهة هولندا في الدور الثاني ويمنحها فرصة مواجهة منتخب في متناولها إن كان الدنمارك أو اليابان، وسيكون منتخب الباراغواي في حاجة إلى تعادل فقط مع «أول وايتس» من أجل أن يضمن تأهله إلى الدور الثاني، بعد أن تعادل مع إيطاليا بهدف لهدف وفاز على سلوفاكيا بهدفين من دون رد، لكنه يبحث عن الفوز ولا شيء سواه أمام المنتخب الأوقياني من أجل تجنب هولندا متصدرة المجموعة الخامسة، ما سيسهل مهمته نسبياً في أن يطمح إلى بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن توقف مشواره عند عتبة الدور الثاني ثلاث مرات أعوام 1986 و1998 و2002، فيما ودّع الدور الأول في أربع مناسبات آخرها في النسخة السابقة، إذ حل ثالثاً في مجموعة ضمت إنكلترا والسويد وترينيداد وتوباغو. وتتصدر الباراغواي برصيد أربع نقاط وبفارق نقطتين عن إيطاليا ونيوزيلندا، التي أكدت أنها لن تكون لقمة سائغة في العرس الكروي الأول في القارة الأفريقية، بعدما خطفت نقطتها الأولى في النهائيات من سلوفاكيا (1-1) ثم أجبرت أبطال العالم على الاكتفاء بالتعادل (1-1) في المرحلة الماضية، علماً بأنها تقدمت على «الازوري».