عندما يصيح الشباب الفلسطينيون الأبطال أو تشدو الشابات الفلسطينيات الماجدات: بالروح,, بالدم,, نفديك يا فلسطين,, فهم يصدقون القول والجهاد وعندما يهتفون: الله أكبر، فهم يجاهدون من أجل النصر أو الشهادة في سبيل الله. إنها حقيقة ساطعة كالشمس شاهدها العالم كله على شاشات التلفاز، وسجلتها الصحف العالمية بدم 60 شهيدا، و1200 جريح في جميع أنحاء فلسطين المقدسة حتى هذا اليوم الثالث من تشرين أول 2000، صحيح ان سبب تجددها هذه المرة كان تدنيس وتلويث مجرم الحرب شارون لطهارة المسجد الأقصى المبارك بحضوره البغيض الكريه يوم الخميس 28 ايلول 2000، ولكن الأسباب الأقوى والأكثر والأشد قسوة بدأت في: * معاهدة سايكس بيكو، ثم وعد بلفور خلال الحرب العظمى الأولى، ثم الانتداب الذي فرضته عصبة الأمم الخاضعة لبريطانيا وفرنسا وتجاهلها للحقوق المقدسة للشعب الفلسطيني واستيرادها يهودا من بقية العالم إلى أرض الشهب الفلسطيني المقدسة. * ثورة عام 1920، وثورة عام 1921 ضد صنع كيان غير شرعي لليهود في فلسطين. * ثورة البراق 1929 دفاعا عن قدسية المسجد الأقصى المبارك. * الثورة الفلسطينية 1936 - 1939. * الثورة الفلسطينية 1947 - 1948. * الحرب العربية الفلسطينية 1948 واستمرار الثورة الفلسطينية حتى عام 1951، وكل المآسي والكوارث التي أصابت الشعب الفلسطيني من مذابح جماعية: دير ياسين وعشرات القرى التي أبادها الصهيونيون الأشرار. * ولم تنقطع الثورة الفلسطينية عبر الحروب العربية الإسرائيلية عام 1956 وحرب عام 1967 وحرب الاستنزاف 1967 1973 وحرب عام 1973 وحرب الانتفاضة الفلسطينية. * واستشهدت الشابة الفلسطينية المجاهدة انتصار العطار يوم 7 كانون الأول 1987، واشتعلت الانتفاضة الثورة الفلسطينية بعد يومين في 9 كانون الأول واستمرت الى ما بعد 1995 وصدق الشعب الفلسطيني في شعاره بالدم,, بالروح,, نفديك يا فلسطين,, حيث قدم التضحيات التالية: الشهداء أكثر من 2000, الجرحى أكثر من 12500, المعتقلون أكثر من 20,000, المعتقلون إداريا أكثر من 6200, المبعدون 603, المنازل المدمرة 430, الأشجار المدمرة أكثر من 164000. كان ذلك في ثورة واحدة فكيف بالثورات منذ عام 1920 وحتى هذا اليوم الذي نحن فيه، أي شعب أشجع من الشعب الفلسطيني، أي شعب في الدنيا تعذب أكثر من الشعب الفلسطيني، وأي شعب شرد وطرد من وطن آبائه وأجداده أكثر من الشعب الفلسطيني. لقد تحمل الشعب الفلسطيني ثمانين عاما من الظلم والاستبداد والتجويع والتشريد والتجهيل وتدمير البيوت بالجرافات والمتفجرات والاعتقال بدون محاكمة والإعداد لمجرد حوزة مسدس والمذابح الجماعية وتدمير القرى وكل الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في ابادة حياة الشعب الفلسطيني هذه وأكثر بكثير أسباب الثورة الفلسطينية الجديدة. الشعب الفلسطيني استنجد وناشد العالم ان ينقذه مما هو فيه من كارثة مستمرة منذ ثمانين عاما وتزيد، ولم يجد سوى تصريح خائر من سكرتير هيئة الأممالمتحدة في دعوته للتحقيق في هجوم شارون على المسجد الأقصى,, يا للعار. واليوم نسمع عن دعوة مصر وسوريا والأردن وفلسطين وليبيا لمؤتمر قمة عاجل، فهل يقبل بقية العرب تلك الدعوة النبيلة كل عربي ومسلم ينتظر موقف الرجال الرجال العرب قادة هذه الأمة العظيمة في تاريخها العريق.