يجسد رئيس أعضاء شرف نادي التعاون الشيخ فهد بن إبراهيم المحيميد ونائبه الشيخ ياسر بن عبدالله الحبيب, العضو الشرفي الفعال في الأندية فهما يعدان من أكبر الداعمين للنادي في العقد الأخير حيث ضخ كل منهما ملايين الريالات في سبيل دعم مسيرة الكيان التعاوني ولم يبخلا عليه في أي لحظة من اللحظات بالدعم المادي والمعنوي كما ساهما بإنقاذ التعاون من الهبوط والدخول في دوامة الانهيار بدوري الدرجة الثانية عدة سنوات, وواصلا حبك قصة عشقهما لبرازيل القصيم باذلين الجهود إلى أن تحقق حلم العودة مرة أخرى لدوري الكبار. وما يميز هذين الشخصيتين هو بعدهما التام عن الأضواء وعدم لهثهما خلفها في تأكيد على سمو الهدف لديهما وعشقهما الكبير للتعاون دون الاعتبار للأمور الثانوية في نظرهما. المحيميد والحبيب رمزان اتفقا على الكثير من الصفات والرؤى وعكسا تناغماً مثالياً ولم يختلفا إلا في أمر واحد ألا وهو التنافس على تمويل صفقات النادي ودعمه.. ولعل آخر صور اختلافهما في هذا الشأن ما حدث في مباراة هجر بالدور الثاني عندما اختلفا على من يتكفل بمكافآت الفوز التي تجاوزت 150 ألف في تلك المباراة. الجدير بالإشارة إلى أن دعمهما لم يقتصر على نادي التعاون في المنطقة فقط بل شاركا أندية القصيم فرحتها بالدعم المادي، حيث بادرا بدعم المنافس التقليدي الرائد وغيره من الأندية في صورة مثالية تعكس سمو الهدف وعمق الرؤية لديهما. المحيميد والحبيب أنشودة رياضية قصيمية ليس لها مثيل لم تتوقف أنغامها على المسيرة الرياضية فحسب بل تجاوزت ذلك بكثير، حيث وقفاتهما الاجتماعية والإنسانية والخيرية والتي تشهد بها مدينة بريدة كشاهدة على البذل والعطاء السخي والنظرة بعيدة المدى. هنيئاً لعاصمة القصيم هؤلاء الرجال الأبرار وهنيئاً للوسط الرياضي بهم حيث العطاء والنبل وعدم الإساءة للآخرين والتقليل منهم فلم يصدر منهما طيلة مشوارهما الرياضي ما ينافي هذه المبادئ والأخلاقيات المتفردة بهم وبأمثالهم من رجالات الرياضة في وطننا الكبير, لذا فإن على التعاونيين التمسك بهاتين القامتين وعدم التفريط بهما أو بأحدهما مهما كلف الأمر فوجودهما خلال المرحلة القادمة مهم جداً على كافة الاتجاهات.