عُقد مؤخراً بمقر مؤسسة الملك خالد الخيرية اللقاء الإعلامي المفتوح الذي نظمته إدارة المؤسسة تمهيداً لتنظيم الملتقى الفكري الأول حور دور المنظمات غير الربحية في التنمية الاجتماعية. وقد ترأس اللقاء المدير العام للمؤسسة صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل، بجانب مساعد المدير العام الأستاذ رياض العبد الكريم، وحضور جمع من الإعلاميين والإعلاميات. وأكدت الأميرة البندري في بداية حديثها أن المؤسسة تسير على خطى الملك خالد - طيب الله ثراه -، وتعكس مسيرته؛ حيث كان شغله الشاغل تتبع هموم المواطن والعمل على حلها. مشيرة إلى أن المؤسسة تهدف إلى مساندة جهود الدولة الرامية إلى النهوض بالمجتمع والارتقاء بمستوى الخدمات المقدَّمة إلى أفراده من خلال المساهمة في زيادة الوعي بأهمية العمل والإنتاج والاعتماد على الذات لتطوير المجتمع، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس من خلال توفير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المهمة في المملكة. وقالت الأميرة البندري إن واقع العمل الخيري - للأسف - ما زال رعويا؛ ما ينسف الأثر بعيد المدى على المستفيدين. وأكدت أن الواجب هو تغيير الفكر والثقافة في العمل الخيري، وذلك يتم بالعمل على المحاور الثلاثة التي يقوم عليها، وهي: المتبرعون، العاملون في القطاع الخيري، والمستفيدون من العطاءات والإعانات؛ حيث يجب أن نبلور فكرة التنمية وننقل الفعل الخيّر المجرد إلى هذا البُعد؛ حتى يكون العائد أكبر وأجدى على المستفيد، وأيضاً على آلية العاملين. وعن آلية العمل لتفعيل الدور التنموي المأمول أجابت الأميرة البندري بأنه لا يمكن تطبيق آلية واحدة تضم كل الجمعيات الخيرية التي يربو عددها على 575 جمعية؛ فلكل جمعية أهدافها المنشودة وهيكلها الإداري والخيري الخاص؛ لذا فالأمر يحتاج إلى تضامن من قِبل الجهات المشتركة وتفهُّم العائد الكبير من جراء ذلك. وعن الملتقى الفكري الأول المزمع إقامته تحت شعار (حوارات تنموية) في 13 جمادى الآخرة أكدت الأميرة البندري أن المؤسسة تسعى من خلاله إلى تغيير مفهوم العمل الخيري الأهلي من مجرد تقديم المساعدة إلى المحتاجين دون التوصل إلى حلول تقضي على ظاهرة الاعتماد على أهل الخير لمواجهة أعباء الحياة، ومن هذا المنطلق فإن المؤسسة وضعت نصب أعينها العمل على تقليل الحاجة وليس سدها، وذلك بتوجيه مواردها المالية إلى المساعدة في بناء قدرات المنظمات غير الربحية وتغيير منهج عملها من مجرد الرعاية إلى العمل التنموي المستدام.