سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة البندري: نظام حماية المرأة من الإيذاء في مراحله النهائية.. ونعمل على تقليل الحاجة وليس سدها مؤسسة الملك خالد الخيرية تنظم الملتقى الفكري حول التنمية الاجتماعية
كشفت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية عن قرب صدور نظام لحماية المرأة من الإيذاء، مشيرة إلى انه في مراحله الأخيرة ويتم بحثه حالياً في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء. وبينت سموها خلال لقائها بعدد من الصحفيين أمس بمقر مؤسسة الملك خالد الخيرية على أن المؤسسة لعبت كجهة من القطاع الخيري في السعي لإصدار نظام يعتمد على مستوى المملكة، والمؤسسة فخورة في هذا الإطار. وأكدت سموها عدم وجود ازدواجية في عمل المؤسسة نحو إصدار هذا نظام للحماية من الإيذاء مع برنامج الأمان الأسري الوطني، وقالت في ردها على سؤال ل «الرياض»: نعمل جنب إلى جنب مع البرنامج الوطني ولا يوجد تعارض والعمل مكمل بعضنا لبعض وهدفنا الواحد هو ظهور نظام دوله.إلى ذلك أعلنت مؤسسة الملك خالد الخيرية عن تنظيم ملتقى فكري أول من سلسلة ملتقيات «حوارات تنموية»، وذلك في الثالث من جمادى الآخرة 1431ه، الموافق للسابع عشر من مايو 2010، تحت عنوان «كيف يمكن للمنظمات غير الربحية أن تؤدي دوراً فعالاً في مجال التنمية الاجتماعية في المملكة، وإلى رفع مستوى الوعي وتسليط الضوء على القضايا التنموية والبحث عن حلول. أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، نائب رئيس مجلس أمناء «مؤسسة الملك خالد الخيرية» في بيان صحافي وزع أمس، أن المؤسسة تهدف في عملها، كإحدى المؤسسات غير الربحية الرائدة في مجال العمل الخيري والتنموي، إلى مساندة جهود الدولة الرامية إلى النهوض بالمجتمع والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إلى أفراده من خلال المساهمة في زيادة الوعي بأهمية العمل والإنتاج والاعتماد على الذات لتطوير المجتمع، وإحداث تأثير ايجابي في حياة الناس من خلال توفير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المهمة في المملكة. وأشار سموه إلى أن من الأهداف العامة لخطة التنمية الخمسية التاسعة، التي يتم تنفيذها حالياً، تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتعزيز التنمية البشرية وتوسيع الخيارات المتاحة للمواطنين في اكتساب المعارف والمهارات والخبرات، وتمكينهم من الانتفاع بهذه القدرات المكتسبة لرفع مستويات المعيشة وتحسين نوعية الحياة لجميع المواطنين. وأوضح ان تحقيق هذه الأهداف جميعها يتطلب مؤازرة مؤسسات العمل الخيري والتنموي للجهود الحكومية والمساعدة على خلق مبادرات تنموية يلعب فيها الفرد والمجتمع المحلي الدور الأساسي في إحداث اثر إيجابي. ومن جانبها، أوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل، المدير العام لمؤسسة الملك خالد الخيرية أن المؤسسة تسعى إلى تغيير مفهوم العمل الخيري الأهلي من مجرد تقديم المساعدة إلى المحتاجين من أفراد المجتمع إلى تأهيلهم للاعتماد على أنفسهم وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا للمساهمة في تنمية أنفسهم ومجتمعهم. وأشارت إلى أن الدراسات التي أجريت في المملكة بينت أن الغالبية العظمى من المساعدات تقدم في صورة عينية سرعان ما يتم استهلاكها لتظل الحاجة إليها قائمة، وهو ما يوجب استمرار تدفق المساعدات على المحتاجين من دون التوصل إلى حلول تقضي على ظاهرة الاعتماد على «أهل الخير» لمواجهة أعباء الحياة. ومن هذا المنطلق، فإن «مؤسسة الملك خالد الخيرية» وضعت نصب أعينها العمل على تقليل الحاجة وليس سدها، وذلك بتوجيه مواردها المالية إلى المساعدة على بناء قدرات المنظمات غير الربحية وتغيير منهج عملها من مجرد الرعاية إلى العمل التنموي المستدام. وأضافت الاميرة البندري: (نظراً لأهمية تبادل الخبرات المحلية والعالمية، فإن «مؤسسة الملك خالد الخيرية» قررت عقد هذا الملتقى نصف السنوي، الذي سيكون منبرا لرفع وعي المواطن بدور المنظمات غير الربحية والعمل على تغيير السياسات المتبعة للعمل الخيري في المملكة، وتسليط الضوء على التجارب السعودية في مجال التنمية والعقبات التي تقف في طريقها).