كلما تذكرت مصائب كرة القدم بنادي أحد في المدينة وضعت يدي على قلبي.. وحتى هذه اللحظات لم أجد تفسير النوعية ذلك الجهل الذي يسيطر على عقول بعض من يديرون النادي حتى أوقعوا كرة القدم بالنادي في مزلق لا نجاة منه سوى التردي في المستوى الذي يغدو من سيء إلى أسوأ ليقف عند نقطة الإذعان بالانهيار!! وها هو ينهار اليوم أمام أقدام الشبابيين الذين لعبوا بالكرة كيفما شاءوا في مباراة الخميس الماضي بينما قوم (أحد) راحلون إلى دار اللا عودة إلا بالهزيمة الساحقة! أي فشل أكبر مما قدموه في تلك المباراة مع أنهم لم يقدموا شيئاً سوى المهزلة الكروية.. وشر البلية ما يضحك!! كما ان (شرشر) الهزيمة ما يبكي.. وهكذا! لماذا لا زالوا يصرون على بقاء ذلك (الشرشر) حتى تلاشى الفريق وتشرشر. كنت اتهم في السابق عندما كتبت عن مدرب النادي بأنني أقف منه موقف الضدية.. أما الآن فلا شك أنهم سيشعرون بأني محق وها هو مستوى الفريق يشير إلى كل الدلائل التي أتت بالعواقب الوخيمة على المستوى فحتمت بالهبوط!! حتى قلوب الجماهير هبطت استذكاراً لهذه الحالة التي ساقت النادي من الممتاز إلى الدرجة الأولى في وقت كان يحتاج فيه إلى المدرب الذي يمكن أن ينقذ حالة الغريق بدلا من أن.... ينفرد بنفسه بساحة الظلام على حساب مصلحة النادي!! ألا تكفيه شتائم الجمهور الذي ألقى عليه كل غضبه في أكثر من مباراة نتيجة المستوى الهزيل الذي ظهر به الأفراد داخل الملعب! ست سنوات مضت ونحن ننتظر من (سيد محيي) أن يفعل شيئا.. أن يضع من أولئك الكثرة من اللاعبين ولو لاعبا واحدا فقط يكون له تأثير ايجابي بين أعضاء الفريق لكي يمد واحدة من الإحدى عشرة فجوة الموجودة وأخيرا لا حياة لمن تنادي!! ويبدو لي انه كان يستأنس بتطبيل الزملاء ويستخدمها في الرد على كلمة الحق التي كنا نكتبها ونعلنها من أجل صالح النادي لا من أجل أن تتيح له الفرصة ليؤكد بقاءه ومصالحه الشخصية! إن لم تصدقوني استفسروا عن مشاهير الكرة المصرية عن هذا (الشرشر) وسيفيدونكم بما اعنيه وكفى!! والآن أعتقد بأنه آن الأوان لتفيقوا أيها القوم على صحوة هزيمة نكراء لحقت بفريقكم في أول يوم من أيام مجلس الإدارة الجديد.. الذي نطالبه بأن يجعل هذه القضية عنوان لقائمة العمل.. وقد يعارضني البعض بان الهزيمة أمام الشباب ليست جديدة على (أحد) حتى نعطيها هذا الحجم.. وعندها لا بد من أن يتفهموا الموقف بأنه ليس موقف أهداف وإنما موقف اللا مستوى.. موقف الضياع الكروي داخل الملعب وفقدان السيطرة على المباراة في حال أن (مهنا سبيل) حارس المرمى كان يمثل الفريق بأكمله وصد عن عرينه عشرات الهجمات المحققة!! ولم يبقى أمامنا إلا إبعاد عالة التدريب الحالية واستبدالها برجل يملك من الخبرة الطويلة والفنيات العالية التي تمكنه من العطاء الجيد وانتشال الفريق من الانهيار. هذا هو موقف احد الآن وموقف الجماهير منه ومحبيه! فإذا لم يستبدل ويتم إنقاذه فستغرق كرة القدم في بحر من الضياع إلى الحضيض!! وسيكون موعده (الدرجة الثانية) في العام القادم ثم (الريفية) وهكذا إلى أن يمحى تاريخ النادي من الوجود دفعة واحدة!! وما زلت أضع يدي على قلبي حتى هذه اللحظات وعشمي في مجلس الإدارة المشرق طموحا وجدية.. فعسى أن يفعل شيئاً ليثبت جدارته وحبه لناديه العريق!! وإذا ما تعرضنا لمستوى التدريب في زميله نادي الأنصار الذي قالوا عنه إنه بدأ يخطو خطوات جديدة في هذا الصدد! حقيقة (إن كنت تدري فتلك مصيبة.. وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم). عجيب جدا إذا صح القول بان إدارة نادي الأنصار قد وضعت اللمسات الأخيرة على عقد سوف تبرمه مع مدرب للنادي من نادي (الفيوم) بجمهورية مصر العربية! يا للمهزلة!! وكما قال المثل (من حفرة لدحديرة.. ويا قلبي لا تحزن) يستغنون عن المدرب الحالي ويلجأون إلى استقدام آخر من نادي لم يسبق له أن حقق المركز العشرين بين الأندية المصرية!! الناس والأندية تتقدم والأنصار يرجع إلى الوراء نرجو اقتناعه يا جماعة!! أفيقوا لأنديتكم التي تدهورت وليكن ما تقدمون عليه عن دراسة ووعي وتفكير لا عن عشوائية عمياء لا تفرق بين الماشية وأمها. وأترك لكم المجال الآن فأنتم أدرى لكن ليس على حساب مصلحة النادي!! محمد التونسي