أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أول أمس الأحد على إغلاق مصدر المياه الرئيسية عن قرية بردلة الفلسطينية في الأغوار الشمالية، مهددة بخسائر فادحة قد تلحق بالمزارعين الذين احتجوا بغضب على قرار الاحتلال. وقال فتحي خضيرات منسق حملة «انقذوا الأغوار» الشعبية: نحن نسمع صوت المياه يمر من وسط القرية في الأنابيب ولا نستطيع الشرب منها أو استعمالها، فخطوط المياه التي مدّتها الشركة الإسرائيلية تقسم القرية إلى نصفين». بدوره قال المحامي نادر ثوابتة من قرية بردلة: «إن إسرائيل قلّصت تزويد المياه لقرية بردلة على مدى سنوات عديدة، فبعد أن كانت تزودها بمائة وخمسين كوبا في الساعة قبل خمس سنوات خفضت هذا الرقم إلى 100 كوب، وصولا إلى حوالي 65 كوبا، والآن يتم قطعها بشكل كلي». وأكد المحامي ثوابتة أن الاحتلال الإسرائيلي استولى على البئر التي ورثها مزارعو بردلة عن أجدادهم، والتي كانت المياه تستخرج منها بواسطة الدواليب، فوضعت بدلاً منها المضخات وسيطرت عليها وحرمت المزارعين من ري أراضيهم الزراعية.