الملك عبدالعزيز الموفق (3)    وزير الدفاع ونظيره الأسترالي يبحثان العلاقات الثنائية    أمام وزير الخارجية.. القناصل المعيّنون حديثاً يؤدون القسم    التقرير الأول للمؤتمر الدولي لسوق العمل: المملكة تتفوق في معالجة تحديات سوق العمل    مناهل العالمية تدشن إنفينيتي QX80 الجديدة كليًا في المملكة العربية السعودية    روسيا تكثف هجماتها في كورسك وزيلينسكي يطالب بدعم عاجل    الإقليم بعد سوريا.. سمك لبن تمر هندي!    «إسرائيل» تتوغل داخل ريف درعا.. ومجلس الأمن يدعو لعملية سياسية    في روشن الصدارة اتحادية.. نخبة آسيا الصدارة هلالية.. ومقترح تحكيمي    رغم التحديات إدارة الشعلة الجديدة مستمرة للعودة    الهلال يواصل بنجاح    ريال مدريد يتوّج بكأس القارات للأندية عبر بوابة باتشوكا المكسيكي    بغض النظر عن تنظيم كأس العالم!    مركبة ال (72) عامًا بجناح حرس الحدود في (واحة الأمن) .. أول دورية برية ساحلية    عبدالله يضيء منزل سعيد القرني    وزارة الثقافة تُدشّن مهرجان «بين ثقافتين» بأمسية فنية    حُضن مُرحب لروادِ قطاع المسرح السعودي    لكم وليس لي    بين صناع التأثير وصناع التهريج !    المملكة رائدة في خدمة اللغة العربية    صحة الحديث وحدها لا تكفي!    ضغوط الحياة.. عدو خفي أم فرصة للتحوّل؟    وزير الإعلام.. يطلق ملتقى «صُنّاع التأثير ImpaQ»    بنك الكويت المركزي يخفض سعر الفائدة 25 نقطة    المملكة تؤكد ضرورة مواصلة التنسيق لوقف القتال في السودان    تعزيز الخدمات الصحية في المزاحمية    «التخصصي» ينجح في استئصال عقد ليمفاوية باستخدام الروبوت    الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين تصل للمدينة المنورة    الرياض: إزالة أكثر من 16 ألف حالة تعدٍّ على أراضٍ حكومية    غزة تواجه أوامر الإخلاء وسط دعم إسرائيلي للاستيطان    «التضليل الإعلامي» في ورشة بمعرض كتاب جدة    أمير جازان يرعى افتتاح مهرجان شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية .. غدًا    وزير الدفاع يرأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    وزير الدفاع ونظيره الأسترالي يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الدفاعي    مفوض الإفتاء بمنطقة جازان "الحفاظ على مقدرات الوطن والمرافق العامة من أهم عوامل تعزيز اللحمة الوطنية"    جامعة الأميرة نورة تُطلق معرض "إطار" لاستعراض مشاريع الطالبات في صناعة الأفلام    بمعدل تغيير بلغ 108%.. «السعودية»: 35.4% مشاركة المرأة في سوق العمل العام الجاري    المركز العربي الأوربي يكرم الدكتور هادي اليامي    ارفى تختتم برنامج "مراس" ودعم لثلاثة مشاريع فائزة من البرنامج    الدكتوراه لرباب المعبي    تجاوز صادرات «الخاص» 40 مليار ريال خلال الربع الثالث من 2024    محافظ محايل يلتقي مدير المرور الجديد    القيادة تهنئ أمير دولة قطر بذكرى اليوم الوطني لبلاده    الأمير تركي الفيصل يفتتح مبنى كلية الطب بجامعة الفيصل بتكلفة 160 مليون ريال    جمعية رتل بنجران تطلق التصفيات الاولية لجائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز    الدفاع المدني : أمطار رعدية على معظم مناطق السعودية حتى السبت المقبل    ترفيه وثقافة    عالي مساعد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يزور فرع الوزارة بمنطقة جازان    إقامة دورة التصوير والمونتاج الميدانية لذوي الإعاقة السمعية في جازان    أهلا بالعالم في السعودية (1-3)    محافظ الأحساء: «ريف السعودية» يدعم 43 % من القوة العمالية والنسائية في السعودية    أمير تبوك يستقبل مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة    «العليمي»: السعودية حريصة على تخفيف معاناة الشعب اليمني    غزة التصعيد الإسرائيلي يشكك في محاولات وقف النار    أضرار واسعة يسببها زلزال فانواتو    «الصادرات السعودية» تطلق خدمة «الإعفاء مقابل التصدير»    «هانا المرعبة».. مخاطر قلة النوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسر الشهداء.. ما بعد المؤتمر

سألني أحد الأصدقاء، ونحن في غمرة العمل على متابعة شؤون مؤتمر «شهداء الواجب وواجب المجتمع» الذي نظمته جامعة الإمام خلال الأيام الماضية برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، ما جدوى المؤتمرات في عالمنا العربي؟ وهل تُحقق مؤتمراتنا أهدافها؟ فنظرت إليه، بشيء من الحنق، مستنكرا توقيت سؤاليه المتزامنين مع قمة هرم الترتيب للمؤتمر، ولم أجبه.
ويبدو أن صاحبي قد فهم الدرس، فقفل راجعا من حيث أتى. واليوم، بعد أن وضع المؤتمر أوزاره، ومضى كل إلى غايته، عادت بي الذاكرة لأتأمل هذين السؤالين. ووجدت نفسي أعيد طرحهما من جديد. فقد كان الرجل محقا في المنظور العام، ففي الدول النامية، يعتقد معظم المتابعين لشؤون المؤتمرات العلمية، ألا جدوى عملية مشهودة من عقد المؤتمرات، اللهم إلا مزيدا من المعرفة المتخصصة لأهل التخصص العلمي، موضوع المؤتمر، الذين يمكنهم دائما الحصول على أضعاف تلك المصلحة العلمية دون أعباء تنظيم المؤتمرات. فلماذا يعقد الناس المؤتمرات في مجتمعاتنا؟ قد تكون الإجابة ذات شؤون وشجون عديدة، وقد تتشعب بالقدر الذي لا تفيه مساحة هذا المقال، ولذلك سأقصر مداخلتي اليوم على ملامسة جدوى تنظيم مؤتمر «شهداء الواجب وواجب المجتمع» والعوائد المأمولة منه، فقط، ليسعد صاحبي أنني، قد أجبته، على رؤوس الأشهاد. ففي واقع الأمر، تميز مؤتمر شهداء الواجب وواجب المجتمع بمناقشته موضوعا وطنيا مهما من الدرجة الأولى، ذا أبعاد شرعية واجتماعية وإنسانية وثقافية واقتصادية لا تزال بحاجة للدرس والتأمل، وهو ما تصدى له المؤتمر بتخصصية متقدمة. ثم، وهو الأهم، في جدوى هذا المؤتمر، ليس له من نمطية مؤتمراتنا النامية، إلا نصفه الأول، وهو النصف المعرفي، أما نصفه الثاني المتعلق ب»واجب المجتمع» فهو، في واقع الأمر، تفرّد لهذا المؤتمر، وميثاق شرف وطني أرادت الجامعة، كما يبدو، أن تطرح مسودته أمام الملأ، في نموذج من إتاحة البيئة العلمية والفكرية والعملية لتقديم المبادرات المجتمعية لصالح أسر الشهداء. ومن هنا، أعتقد أن هذا المؤتمر، قد امتلك من الأهمية الشيء الكثير، ذلك أن رسالة المؤتمر ممتدة مستمرة، بل ومتنامية كلما التحق فرد أو مؤسسة بميثاق الشرف الوطني هذا بتقديم المبادرات المتقدمة لخدمة أسر الشهداء، بطموح وتطلّع، يتخذ من سبق القيادة الحكيمة دافعا، ومن سلوكها منهجا في مد يد العون المادي والمعنوي للشهداء وأسرهم، ليس منّة من أحد على أحد، ولكن لقاء ما قامت به هذه الفئة المجتمعية النبيلة من تضحيات وفداء للدفاع عن العقيدة وللذود عن حياض الوطن ومكتسباته.
مؤتمر «شهداء الواجب وواجب المجتمع» ليس إذا، مجرد مؤتمر تقليدي، ولكنه حدث علمي مهم، ووفاء مجتمعي .. لمن سبقوا بالوفاء والتضحية. فماذا عسى مؤسساتنا المجتمعية أن تقدم مزيدا من الدعم والمساندة لهؤلاء؟.. أقول لصاحبي: تلك هي الرسالة الممتدة للمؤتمر، وتلك هي خلاصة أهميته وجدوى تنظيمه، والمنظمون واثقون من أن دعوة الجامعة لتقديم المبادرات ستجد صدى طيبا لأن الغاية واحدة.. والأهداف مشتركة.. والوطن وطن الجميع.. تحية لكل المبادرين الذين سبقوا.. وتحية لكل من يتأمل اليوم كيف تكون مبادرته؟.. فيتوكل على الله.. بعد أن يعقد العزم.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.