ودعت أم صالح الدنيا وفارقت الأحبة ولاقت وجه ربّها راضية مرضية، هذه أم صالح المرأة الصالحة البارة الصادقة مع أهلها ومجتمعها والناس أجمعين تغادر الدنيا وفي زحمة الحياة وسط حادث مروري مؤلم وهي العائدة لتوها وزوجها من مكةالمكرمة بعد أن أدت عمرتها وصلت في بيت الله الحرام.. عادت المربية الفاضلة (نورة بنت سليمان النهابي) رحمها الله في طريقها وزوجها إلى مسقط رأسهم عنيزة ولكنهم لم يكملوا الوصول، وقد تعرضوا لذلك الحادث المروري الذي كانت فيه فاجعة أم صالح الأم الرؤوم لأولئك الأبناء البررة الذين هم نبت صالح من غرس يديها ونتاج أبوي لوالدهم العطوف تودعهم والدتهم بعد حياة حافلة بالجد والأخلاص والوفاء لدينها وربّها وعقيدتها، واصلة لرحمها وفية لأقاربها سعيدة بتواصلها مع الجميع، هنيئاً لأبنائها هذه السيرة العطرة لهذه الأم الرؤوم وهنيئاً لهذه الأم هذا الامتداد من الأبناء الأوفياء الصالحين الذين سيظلون إن شاء الله بررة بوالدتهم الفقيدة ساعين بكل ما أتوا من جهد خالص للبر بها ولدعاء لها في السر والعلن. رحم الله تعالى الفقيدة أم صالح بواسع رحمته وأنزلها منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وألهم جميع أفراد أسرتها وزوجها العم حمد صالح المرزوقي وأبناءها صالح وإخوانه وأخواته الصبر والسلوان.. {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.