ذكرت مصادر رسمية في صنعاء أن سلطات الأمن اليمنية عززت من إجراءاتها الأمنية في مدينة الحبيلين بمحافظة (لحج) وعدد من المناطق الأخرى في جنوب اليمن. وقالت المصادر إن أجهزة الأمن قررت تشديد إجراءاتها الأمنية الاحترازية في مدينة الحبيلين التي تعد إحدى المعاقل الرئيسة لما يسمى الحراك الجنوبي في محافظة لحج والتي كانت قد شهدت سلسلة من الأعمال التخريبية من قبل العناصر الانفصالية المسلحة التابعة للحراك الجنوبي، فيما كان لتشديد الإجراءات الأمنية في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين وفي محافظة الضالع أن حدت بشكل كبير من تحركات عناصر الحراك وأنشطتها التخريبية في المدينتين والتي كثيراً ما أزعجت سلطات الدولة.في وقت أكدت وزارة الداخلية اليمنية أن أجهزتها الأمنية تقوم حالياً بتعقب العناصر الخارجة عن القانون من المتورطين بارتكاب أعمال شغب وجرائم مختلفة في عدة مناطق. وفي مديرية ردفان دعت الأجهزة الأمنية المواطنين إلى التصدي للعناصر التخريبية التي تأتي من مناطق أخرى إلى المديرية لزعزعة أمنها واستقرارها، وتحويل مديرية ردفان إلى ساحة لأعمالهم التخريبية والإجرامية. في غضون ذلك قالت وزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية في محافظة أبين أبطلت مفعول عبوة ناسفة وضعتها عناصر خارجة عن القانون في إحدى الساحات العامة بمدينة (زنجبار). وأوضحت الوزارة أنه تم العثور على العبوة التي تزن عشرين كيلو جراما من مادة (تي ان تي) في داخل (كرتون) وبجانبها جهاز تفجير عن بُعد. وعلى صعيد الأوضاع في محافظات اليمن الجنوبية «دبت مخاوف في أوساط قوى ما يسمى الحراك الجنوبي» من انقلاب طارق الفضلي على تلك القوى في أعقاب قيام الأخير بإزالة الشعارات الانفصالية والإعلام الشطرية وكذا إبعاد المسلحين من منزله في مدينة زنجبار بمحافظة أبين. ووفقاً لمصادر محلية فقد وجه طارق الفضلي أتباعه بإزالة كافة الشعارات الانفصالية والإعلام الشطرية من على سطح منزله والأماكن المجاورة له وذلك بعد يوم واحد من الحصار الذي كانت قوات الأمن قد فرضته على منزله أواخر الأسبوع المنصرم. وقالت المصادر إن طارق الفضلي أمر العناصر المسلحة المتواجدة في منزله بمغادرته فوراً وذلك في أعقاب الاتهامات التي وجهت لهم بإطلاق النار على مدرعة تابعة للأمن كان تمر بجوار المنزل.