قالت السلطات الأمنية في محافظة أبين (جنوب اليمن) ان قوات الأمن قتلت الناشط في «الحراك الجنوبي» علي صالح الحدي اليافعي المطلوب أمنياً لانتمائه إلى تنظيم «القاعدة»، أثناء عمليات دهم نفذتها وحدات خاصة فجر أمس في مدينة زنجبار (عاصمة المحافظة) استهدفت عدداً من أوكار «العناصر (الانفصالية) التخريبية الخارجة على النظام والقانون». ويعرف اليافعي في أبين والمحافظات الجنوبية بأنه يوفر السلاح لعناصر «القاعدة» وميليشيا «كتائب الحراك» وتربطه بالجهادي السابق وزعيم «الحراك» في أبين طارق الفضلي علاقة قوية وشراكة محتملة في تجارة السلاح وتهريبه منذ سنوات وقبل أن يعلن الفضلي في نيسان (ابريل) العام الماضي الانضمام إلى «الحراك» ويصبح أحد أشد المطالبين بانفصال الجنوب. وأكدت المصادر ان جنديين على الأقل من أفراد الأمن قُتلا في الاشتباك مع اليافعي وأتباعه المسلحين في محيط منزله. وأضافت ان عناصر مسلحة مع اليافعي باشرت بإطلاق النار على رجال الشرطة، ما أدى إلى استشهاد كل من المساعد أمين علي درهم والمساعد محمد أحمد الجلال، وإصابة الجندي محمد المغربي، فيما قتل مطلوب اضافة الى اليافعي وجرح آخرون. وقال شهود في زنجبار ل «الحياة» أن الاشتباك استمرت ساعات عدة في وقت انتشرت دوريات الأمن في أحياء المدينة وشوارعها منذ الصباح الباكر وباشرت في نصب نقاط تفتيش بحثاً عن مطلوبين من عناصر «الحراك» بالإضافة إلى مطلوبين في قوائم أمنية ينتمون إلى عصابات مسلحة ومطلوبين في قضايا وجرائم جنائية. وكانت محافظات أبين والضالع ولحج شهدت تظاهرات صاخبة وأعمال شغب ومواجهات بين رجال الشرطة وأنصار «الحراك» يومي السبت والأحد الماضييين، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف الطرفين، واعتقلت الشرطة عشرات المتظاهرين الذين احرقوا العلم الوطني ورفعوا أعلاماً شطرية (للجنوب سابقاً) ورددوا شعارات انفصالية وتصدوا للشرطة التي حاولت منعهم من الاعتداء على المنشآت الحكومية وقطع الطرق الرئيسية. وفي هذا السياق أكد مسؤول حكومي ل «الحياة» ان الحكومة على استعداد كامل للحوار مع قيادات «الحراك» تحت سقف الوحدة اليمنية والدستور، بشأن كافة المطالب الحقوقية والقانونية لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية للبلاد. وأضاف المصدر انه لا يمكن للحكومة أن تفاوض عناصر تطالب بتجزئة البلد وتقويض وحدته وإثارة الفتنة المناطقية بين أبناء الشعب. ونفى المصدر ما يقال عن استثناء المحافظات الجنوبية والمواطنين في الجنوب من مشاريع التنمية والخدمات والوظائف الحكومية والعسكرية والأمنية، وقال ان هذه الاتهامات غير صحيحة ولا علاقة لها بالواقع. من ناحية ثانية، أعلن محافظ صعدة الجديد طه عبدالله هاجر ان المدارس التعليمية في المحافظة ستفتح أبوابها السبت المقبل للفصل الدراسي الأول بجميع مراحلها بعد أن توقفت الدراسة فيها للعام الدراسي الحالي 2009 – 2010 بسبب الحرب بين القوات الحكومية والمتمردين «الحوثيين».