تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز إلى منطقة القصيم لتفقد بعض المشاريع البلدية ورعاية ملتقى المجالس البلدية في المنطقة امتداداً لجهود سموه في دعم ورعاية المشاريع البلدية والوقوف على منجزات المجالس البلدية في المنطقة، والتي تمثل بثوبها الحالي حقبة مرحلية تفصح عن مدى المساحة المتاحة لإشراك المواطن في صناعة القرارات التي تعنى بتطوير الخدمات البلدية لا سيما أننا تجاوزنا الدورة الأولى من عمر المجالس البلدية، والتي واكبها الكثير من التساؤلات والطموحات والآمال من المواطنين عن مدى فعالية ومساهمة المجالس البلدية في تحسين الخدمات ورفع مستوى أداء العمل البلدي، وبخاصة إذا علمنا أن تلك التجربة هي نقلة نوعية في مجال الإصلاح الإداري للقطاع البلدي الذي يمس بشكل مباشر قطاع واسع من المواطنين من خلال الخدمات التي يقدمها وبذلك أصبح المواطن في موقع المسؤولية المشتركة مع الجهات الرسمية، وهذا يزيد من مستوى الوعي والمبادرة لدى المواطن الذي عليه أن يكون على قدر هذه المسؤولية، وما المجلس البلدي إلا حلقة وصل بين المواطن والمسؤول لينقل آماله واقتراحاته وتطلعاته. لقد حظيت محافظة البكيرية والمراكز التابعة لها بالعديد من المشاريع خلال السنوات الماضية وقد كان للمجلس البلدي شرف المساهمة الفاعلة في اعتماد وتنفيذ هذه المشاريع عبر التنسيق والتعاون بين أعضاء المجلس وبين البلدية و كان لهذا التنسيق الأثر الكبير في أداء وإنجاز هذه المشاريع. وفي هذه المناسبة أود أن أشيد بزملائي أعضاء المجلس الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل إنجاح هذه التجربة، وقد كان لهم دور فاعل في تحقيق الكثير من الإنجازات التي أسهمت في رفع مستوى أداء العمل البلدي واقتراح العديد من المشاريع وحل كثير من المشكلات التي وردت للمجلس من المواطنين، وأكرر ترحيبي بصاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية ونيابة عن زملائي أعضاء المجلس البلدي لبلدية محافظة البكيرية نتقدم لسموه بالشكر والتقدير على جهوده المتواصلة لتعزيز وتطوير المجالس البلدية. حفظ الله سموه من كل مكروه.