أعلنت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة الضالع في اليمن حالة الطوارئ بمحيط مديرية الضالع ابتداءً من صباح السبت تحسباً لأعمال عنف واعتداءات تعتزم عناصر تخريبية خارجة على القانون تنفيذها داخل المديرية. وأوضح مصدر مسؤول بالسلطة المحلية لمحافظة الضالع ل(المؤتمرنت) التابع للمؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم أن قرار إعلان حالة الطوارئ ابتداءً من الساعة الخامسة فجر أمس ال(27) من فبراير الجاري جاء بهدف تأمين حياة المواطنين والمحافظة على الأمن والاستقرار وذلك بعد ورود أنباء عن دخول عناصر مسلحة للمديرية لتنفيذ مخططات تآمرية وإقلاق السكينة العامة والإضرار بالمصلحة العامة. وتضمن القرار إغلاق كافة المداخل الرئيسة والفرعية المؤدية للمديرية ومنع دخول الخارجين على القانون ومنع قيام أي تظاهرات أو تجمعات غير مرخصة وإلزام القرار المسؤولين في المحافظة بالنزول الميداني إلى كافة المرافق للتأكد من سير العمل بالشكل المطلوب دون غياب أو تهاون. من جهة أخرى غادر المتمردون الحوثيون المتبقين داخل مدينة (صعدة) القديمة بموجب اتفاق مع اللجنة المشرفة على تنفيذ شروط وقف الحرب، حسبما ذكرت مصادر رسمية يمنية. وأكدت المصادر: إن الحوثيين غادروا المدينة الجمعة مع أسلحتهم على متن اثنتي عشرة حافلة وسيارتين بعد مفاوضات قالت (إنها شاقة) أسفرت عن خروجهم من أربعة أحياء كانوا يتمركزون فيها بمدينة (صعدة) القديمة وهي: باب نجران والدرب والجربة وشيبان. وأشارت المصادر إلى أن فرق الهندسة العسكرية بدأت على الفور عملية مسح لأحياء المدينة. وقالت مصادر محلية: إن عدداً من المواطنين النازحين من سكان (صعدة) القديمة بدأوا يتوافدون إليها لتفقد منازلهم تحت إشراف ومسؤولية مدير الأمن في (صعدة) و(عقال). وفي ذات السياق أكدت مصادر محلية موثوقة في محافظة (صعدة) في تصريحات ل»الجزيرة»: إن عدداً من المسلحين الحوثيين الذين أقلتهم الحافلات أثناء مغادرتهم مدينة (صعدة) القديمة شوهدوا بملابس نسائية، وإن الهدف من ارتدائهم للملابس النسائية هو الحيلولة دون التعرف على هوياتهم من قبل أفراد الجيش اليمني وأعضاء اللجان المشرفة على تنفيذ شروط وقف الحرب.