لم يشهد نادي الرياض ثاني أقدم ناد يتم تأسيسه بالمنطقة الوسطى على يد مؤسسه الشيخ عبدالله الزير - حفظه الله - عام 1373ه بعد نادي الشباب صاحب الريادة الأولى من ناحية التأسيس.. لم يشهد ظروفاً فنية وإدارية ومالية مقلوبة بزاوية ميل تصل 180مثلما شهدها هذا العام فالفراغ الإداري والشرفي هو السمة السائدة داخل دهاليزه، والأحوال المالية المتردية غيبت هوية الفريق وأوضاعه الفنية كل يوم تزداد سوءا فقد تثاقلت تلك الظروف القاسية على كاهل الفريق ساهمت في بقائه في مربع الخطر وأصبح بالتالي مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الثانية بعدما كان الرياض (النادي) العاصمي من الفرق التي حققت بطولات وإنجازات ذهبية قبل عقد ونصف من الزمن وتحديدا في عهد رئاسة الرئيس الذهبي الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر في حقبة كانت الأوضاع الإدارية والفنية استقرارا وثباتا.. غير أن الأوضاع الحالية ساهمت في غلق فصول المدرسة حتى إشعار آخر..!! نتيجة غياب الدعم الشرفي والتواجد الإداري مع الفريق وغياب العناصر الفنية المؤثرة في الفريق.. وهو يخوض معترك المنافسة في دوري الدرجة الأولى. ** الرياض اليوم أصبح مريضا في جسده الفني ويحتاج إلى تشخيص دقيق وتحديد مثالبه.. وعلاج علله وأسقامه نعم يحتاج لوقفة جادة من محبيه ورجالاته الغيورين لانتشاله من الأوضاع المتردية وإعادة الاستقرار والتوازن داخل البيت الأحمر.. وبالتالي النهوض من كبوته ومعالجة أزمته وتخطي محنته ،حتى يعود إلى مكانه الطبيعي ضمن أندية الكبار. فقط بالدعم والتكاتف والالتفاف وصفاء النية عوامل مثمرة..تشير بالسبابة والوسطى أن العمل الجاد المدعوم (ماليا ومعنويا) كفيل بإعادة صيانة وصياغة واقع المدرسة من جديد..ترسم لها مستقبلا مشرقا بإذن الله - لتعلن عودة الرياض المخضرم الى مكانه الطبيعي (دوري الكبار) بعد غياب اضطراري طال انتظاره من محبيه. أسرة (الدليقان) يا أمير الشباب..! * قبل فترة قصيرة فقدت مدرسة الوسطى أحد نجومها المتميزين فنا وخلقا وتعاملا.. إنه حارس فريقِ الرياض في الثمانينيات الميلادية المرحوم بإذن الله (خالد محمد الدليقان) الذي وافته المنية عن عمر يناهز 45 عاما إثر نوبة قلبية داهمته في منزله.. تغمده الله بواسع رحمته تاركا خلفه سيرة طيبة وسمعة نيّرة, زاملته في تلك الحقبة الفارطة عندما مثلنا المدرسة سويا مع جيل السقاء والقروني والشليل والحمدان والبطران.. وكان من الحراس الجيدين والمثاليين الذين فرضوا احترامهم على الجميع فقد خدم النادي قرابة سبعة أعوام ثم هجر ميدان الكرة مبكرا لمواصلة تعليمه الجامعي.. وبرحيله عن هذه الدنيا الفانية وقد ترك بين أسوارها زوجة مكلومة وأبناءه الأيتام ليس لهم معين بعد الله إلا لمسة حانية ووقفة إنسانية من صاحب الأيادي البيضاء والقلب الحنون سمو الرئيس العام الأمير الإنسان (سلطان بن فهد) تخفف عنهم مرارة الرحيل وألم الفراق وولع الفقد..والله من وراء القصد. السقاء و(موقعة حطين)!! كانت من الآثار السلبية التي تمخضت عن الأوضاع الفنية والادارية والمالية المتردية في نادي الرياض.. تدهور صحة الفريق العاصمي - الأمر الذي انعكس على سوء نتائجه في دوري الأولى واستمرار مسلسل الخسائر المتتالية حتى سقط الفريق في مربع الخطر وأصبح مهددا بالهبوط إلى عالم النسيان.. بيد ان الخبير النفساني الدكتور صلاح السقاء - عضو شرفه الغيور.. أعاد شيئا من أمل البقاء حين ألقى محاضرة (نفسانية) لطلاب المدرسة قبل لقاء الفريق أمام حطين - أبرز فرق الدرجة الأولى -.. كان لها مفعول السحر في نفوس اللاعبين الذين تفوقوا على معاناتهم وظروفهم وكسبوا موقعة (حطين ) بهدفين كانت تتويجا للروح المعنوية العالية والأداء المؤجج بالحماس الكبير الذي رسم خارطته الخبير النفساني (السقاء). وأعطى طلاب المدرسة وصفة علمية نفسانية.. تؤكد ان الرياضة صارت علما ومنهجا وأسلوبا يدرس قبل ان تكون ميدان فوز وخسارة. أمين عام نادي الرياض ومسئول احترافه- سابقا