ضمن الحرص أن تكون هذه الزاوية شاملة وتقدم النقد الهادف الموضوعي على كل الأحداث سعيا نحو التصحيح وتحقيق المصلحة العامة نفخر أن صحيفة «الرياض» أول من اهتم بنادي الرياض «مدرسة الوسطى» وصاحب التاريخ والعراقة الذي عصفت به الظروف وقسى عليه بعض من يفترض أنهم عشاقه ويحرصون على مصلحته وأصبح في موقع لا يليق باسمه ولا بتاريخه في الدرجة الثانية وليت الأمر توقف على هذه الدرجة بل أصبح مهددا بالهبوط إلى الدرجة الثالثة «دوري المناطق» ومن باب واجبنا ومهنيتنا طالبنا الهيئة العامة للرياضة بالتدخل العاجل ووضع النادي العاصمي ضمن أجندة الإصلاحات الحديثة التي أثمرت عن تبدل أحوال بعض الفرق إلى حال أفضل بكثير من السابق ومن ثم وقوفها على أقدامها وعودتها للمنافسة. رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ تدخل مشكورا وأصدر قرارات إصلاحية عدة ستسهم بعودة «مدرسة الوسطى» لفتح أبوابها وضخ المواهب الكروية للملاعب والمنتخبات السعودية والعودة إلى المكان اللائق – دوري الكبار – وعودة جماهيره من جديد للمدرجات ولعل التدخل الإيجابي بدأ من قمة الهرم وهو الإدارة التي تقف خلف النجاح والمخطط المالي والإداري لسياسة العمل الناجحة سواء تجاه الفريق الأول لكرة القدم أو ألعاب النادي وأنشطته بشكل عام. فريق كرة القدم الأول يحتاج مع الإدارة الجديدة غربلة فنية وإدارية والفرصة متاحة لعودة عشاق النادي الذين هجروا النادي مجبرين سواء من نجومه القدامى أمثال فهد الحمالي والدكتور صلاح السقاء وخالد القروني وبندر الجعيثن وسلطان الدوس وناصر الدوسري «سدوس» وبقية زملائهم المبتعدين عن النادي ولا بأس من الاستعانة بخبرات رموز النادي الموجودين وبعض من عملوا في مجالس إداراته السابقة وكان لهم بصمات على نجاحاته السابقة عندما حقق لقب كأس ولي العهد وقدم في الدوري قبل هبوطه مستويات فنية مشرفة ومما يشجع ويطرح التفاؤل على سرعة عودة الرياض أنه يحظى بتعاطف كبير في الوسطين الرياضي والاجتماعي، والجميع يتمنى نهوض النادي وعودته سريعا لسابق عهده والكل افتقد هذا النادي العريق.