يتفق عدد من ابناء ومحبي نادي الرياض العريق - صاحب لقب ثاني أقدم نادٍ يتم تأسيسه بالمنطقة الوسطى على يد الشيخ عبدالله الزير ( متعه الله بالصحة والعافية ) في النصف الأول من الحقبة السبعينية الهجرية - يتفقون على ان ناديهم لم يسبق وطوال العقد الحالي وان شهد تردياً في احواله المالية والادارية مثلما شهده هذا العام.. فالديون تراكمت على كاهله..وأوضاعه الإدارية مقلوبة بزاوية ميل تصل 180ْ وأعضاء شرفه مارسوا معه حال «العقوق» والهروب عن دعم مسيرته مادياً ومعنوياً.. الأمر الذي ينبئ بسقوط مخيف ينتظر «الفريق الأحمر» إذا لم يقف أنصاره ومحبوه الغيورون على سمعته.. وقفة جادة وينقذوه من براثن الاهمال والضياع. «الجزيرة» زارت مدرسة الوسطى هذه المدرسة الجميلة بتاريخها - والتي شرعت أبواب النجومية والإبداع في عقد الثمانينات وقدمت للساحة الرياضية جيلاً ذهبياً تمثل في جيل حمزة وزيد بن مطرف ومبارك الناصروعبدالعزيز بن حمد وعبود الرويح وناصر بن سيف وطارق التميمي تلك الاسماء الرنانة سيتذكرها تاريخ الرياضية السعودية ردحاً من الزمن - والتقت بعدد من ابنائها وانصارها فخرجت بهذه المحصلة التي جسدت اوضاع وواقع النادي العاصمي «الرياض» نتناولها في السطور التالية: مستقبل مخيف ينتظر المدرسة!! في البداية تحدث الدكتور صلاح السقا نائب رئيس نادي الرياض عن اوضاع ناديه المقلوبة بزاوية ميل تصل 180ْ قائلاً في الواقع اثناء لقائي وطوال السنوات الثلاث الاخيرة من ثلاث معضلات ازلية مادياً وادارياً ومشكلة اعضاء الشرف المتمثلة في عزوفهم وهروبهم عن دعم ناديهم الذي يمر في الوقت الراهن بظروف صعبة وحرجة تنبئ عن مستقبل غامض ينتظره..! فكما يعلم الجميع ان «المدرسة» لا تملك مواد ومدخولات مالية بسبب قلة الجماهير لحل مشكلة الديون المتراكمة فضلاً عن انعدام الخطط والاهداف المستقبلية التي لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تفعل وتتبلور على ارض الواقع دون الدعم المادي! واضاف قائلاً: انني لا استطيع ان اخدم «الرياض» بالفلوس.. لعدم قدرتي مادياً ولكن ممكن ان اخدمه بالافكار والآراء النيرة..! وعن الاوضاع الادارية بالمدرسة.. اشار ان مشكلة انعدام الاستقرار الاداري بالنادي بلاشك ترك انعكاسات سلبية على مسيرته فطوال السنوات الثلاث الاخيرة «لاحظ» انه تعاقب على رئاسته الاستاذ ماجد الحكير ثم الاستاذ عبدالرحمن المفيريج واخيراً الأمير بندربن عبدالمجيد الذي قدم استقالته بعد انتهاء فترة تكليفه من سمو الرئيس العام، وهكذا كل سنة ندخل في صراع البحث عن رئيس جديد في ظل تخلي اعضاء الشرف عن دعم الرئيس المرشح..! وحول تقييمه لعمل الادارة المستقبلية.. اوضح الأمير بندر بن عبدالمجيد حين تم ترشيحه لرئاسة المدرسة كانت لديه طموح عالية ورغبة جامحة لخدمتها حيث انفق على النادي ومن جيبه الخاص حوالي مليوني ريال وضحى بجهده ووقته لكنه وللاسف الشديد لم يجد الدعم والمساندة من قبل اعضاء الشرف باستثناء الاستاذ ماجد الحكير.. حيث كان «هم» وطموح بعض الاعضاء بقاء الفريق في الممتاز فقط فضلاً عن حبهم للظهور والبروز «اعلامياً» ولو على حساب الصرعات بينهم.. والامر الذي دفع الأمير بندر بن عبدالمجيد لتقديم استقالته والتي تمثل خسارة كبيرة لمدرسة الوسطى! وعن حجم الديون التي اثقلت كاهل الرياض..قال الدكتور السقا ان حجم ديون المدرسة تصل حوالي مليونين ولكنني اتمنى من صاحب القلب الكبير والرياضي الاصيل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز الذي تشرفنا بنادي الرياض بإطلاق اسم سموه الكريم على ملعب النادي الرئيسي اتمنى ان يحقق بكرم فيضه وينتشل النادي العاصمي «الرياض» من مغبة الديون التي لاتزال تهدد مسيرته بالخطر اذا استمر الوضع بهذه الصورة لاسيما وان سمو سيدي الأمير تركي بن عبدالعزيز حفظه الله عرف عن حبه ودعمه للرياضة والرياضيين. «المادة» مصدر المشاكل!! كما تحدث أمين عام نادي الرياض الاستاذ سلطان الدوس عن اوضاع المدرسة المتدهورة قائلاً.. مشكلتنا في نادي الرياض وبالدرجة الاولى هي «المادة» حيث ساهم ضعف مواردنا المالية وتدنيها في ظهور المشاكل الادارية والفنية، داخل دهاليزه بصورة ازعجتنا واقلقتنا كعاملين بالنادي سيما بعد «تخلي» اعضاء الشرف ومحبيه عن دعم مسيرته. وأكد انه اذا لم تعالج الاوضاع وتحل مشكلة الديون التي تصل حوالي مليونين فان نادي الرياض سيدخل نفقاً مظلماً يهدد مستقبلة بالضياع وهذا امراً لا مناص منه لاسيما وان رواتب اللاعبين المحترفين متوقفة ومنذ ستة اشهر لأن اعتمادنا حيال صرفها على الاعاشة التي تقدمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب!! والمشكلة ان العاملين بالنادي من مدربي الالعاب الاخرى والتي تبلغ 16 لعبة وسائقين لم يستلموا ايضاً رواتبهم منذ فترة طويلة ونحن في نهاية الموسم موسم الاجازات !! بسبب توقف الاعاشة منذ اكثر من ثلاثة اعوام. وعن ابرز الداعمين للنادي الاحمر قال الدوس.. الداعم الوحيد هو بلاشك الاستاذ ماجد الحكير الذي غمرنا بدعمه المادي والمعنوي وكذا الاستاذ فهد العذل اما البقية فيقتصر دورهم فقط بالحضور وقت عقد الجمعية العمومية لترشيح الرئيس الجديد..!! وحول استقالة الأمير بندر بن عبدالمجيد اوضح ان استقالته تعد بلاشك خسارة فادحة لمدرسة الوسطى لاسيما وان سموه قدم الشيء الكثير والكثير طوال فترة رئاسته ولكن اعضاء الشرف وللاسف «خذلوه» مما دفعه لتقديم استقالته على مضض وحالياً نحن الثلاثة «الدوس والحميض والدكتور السقا» مكلفون لادارة شؤون النادي لمدة «3» أشهر طبقاً لخطاب التكليف من مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الوسطى لحين عقد الجمعية العمومية. وعن احوال المدرسة قال إن نادي الرياض الذي يحمل اسم العاصمة النادي الاقدم تاريخياً على مستوى المنطقة الوسطى بعد «نادي الشباب» يمر بظروف مادية عصيبة وبصورة لم يشهدها من قبل ولكن عزاؤنا الوحيد ان هناك رجالاً جندوا أنفسهم لخدمة الرياضة والرياضيين ومنهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز الذي نال «نادي الرياض» قصب السبق باطلاق اسم سموه الكريم على ملعبه تقديراً لدوره الكبير في دعمه وحبه للرياضة بشكل عام واتمنى من سموه الكريم ان يشملنا بعطفه وحنانه وان ينتشل «المدرسة» من اوضاعها المأساوية في ظل ابتعاد اعضاء الشرف عن دعم مسيرتها. لمسة حانية..! عضو شرف نادي الرياض وابرز الداعمين لمسيرته الاستاذ ماجد الحكير يدلي بدلوه حول اوضاع المدرسة قائلاً: ان مشكلة نادي الرياض تتمثل في انعدام موارده المالية وعدم وجود دعم قوي ومتواصل من اعضاء شرفه لاسيما وان المدرسة تمر بمرحلة انتقالية عقب استقالة الأمير بندر بن عبدالمجيد الذي يعتبر في الواقع قدرة ادارية رائعة تمثل في طموح وفكر جيد.. لم تساعده الظروف على الاستمرار وان كنت اتمنى بقاءه لأن الفريق ورغم ما عاناه لاعبوه من تأخير الرواتب والمكافآت.. قدم مستويات جيدة واستطاع ان ينافس بقوة على المربع الذهبي واحتل المركز الخامس في قائمة الترتيب. وأوضح ان الظروف التي مرت بالفريق لو تعرض لها فريق آخرلكان مصيره الهبوط غير ان لاعبي الرياض اشتهروا بتكاتفهم وحبهم لشعار ناديهم والاخلاص له في كل الاحوال. وحول عودته مرة اخرى لرئاسة النادي الاحمر.. قال ان عودتي مستحيلة لظروفي العملية وارتباطاتي المستمرة ولكن سأظل مع فريق الرياض قلباً وقالباً وسأدعمه مادياً ومعنوياً واتمنى من اعضاء الشرف والعاملين بالنادي ان يكثفوا اتصالاتهم والقيام بزيارة بعض الشخصيات الرياضية التي سبق وان تشرف نادي الرياض بمنحهم العضوية الشرفية واقناعهم بتولي رئاسته عقب استقالة الأمير بندر بن عبدالمجيد مؤخراً!! وعن فكرة اطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز على ملعب نادي الرياض قال: ان سموه الكريم له بصمات واضحة ولمسات حانية تجاه الرياضة والرياضيين وتقديراً لدوره حفظه الله وعرفاناً لما قدمه تشرف ابناء المدرسة باطلاق اسم سموه على ملعبهم والذي يمثل مصدر فخر واعتزاز لمحبي نادي الرياض وفي الوقت ذاته اتمنى ان تشمل «المدرسة» دعم سموه حفظه الله في ظل الاوضاع المادية والادارية المتردية التي تمر بها في هذه الفترة..! أوضاع سيئة كما تحدث أمين الصندوق بالنادي الأستاذ محمد الحميضي مجسداً أحوال المدرسة قائلاً: ان اوضاع النادي سيئة للغاية لا تسر محبيه فهو يعاني من الفراغ الاداري عقب استقالة ادارة الأمير بندر بن عبدالمجيد وعزوف اعضاء الشرف ومحبيه الذين «تخلوا» عنه في أحلك ظروفه وتركوه يغرق في بحر الديون التي وصلت حوالي مليونين تشمل رواتب اللاعبين المحترفين «متأخرة» وعقود منتهية ورواتب مدربي الالعاب الاخرى والعاملين فضلاً عن تأخر سداد مبالغ شركات تأجير السيارات وشقق الايجار البالغة 700 الف ريال، وأوضح ان استقالة الأمير بندر بن عبدالمجيد افقدت مدرسة الوسطى شخصية رياضية وقدرة ادارية شابة كانت تملك الكثير من الافكار الرائعة والطموحات العالية بسبب ابتعاد اعضاء شرف النادي عن دعم ادارته وعدم تفعيل دورهم بالصورةالمطلوبة في الوقت الذي كان بالفعل يحتاج «الرياض» لوقفة صادقة وتكاتف مطلق من الجميع بخبراتهم وللاسف الشديد تركوه يئن تحت سياط الديون وتبعاتها السلبية؟. وحول عدم امكانية استثمار النادي للاستفادة من العوائد المالية بصورة ايجابية قال انه كان هناك توجه وجديه لاستثمار منشآت النادي لدعمه وتمويله مادياً الا اننا اصطدمنا ببعض العوائق والمشاكل التي حالت دون الاستفادة من تشغيل واستثمار تلك المنشآت ومنها الموقع الجغرافي للمدرسة وعدم وجود مبانٍ عمرانية تستطيع ان تستقطب سكان الحي بالاضافة الى وعورة الطريق وعدم وجود الانارة الكافية لإضاءة المنطقة. وعن هوية الرئيس المشرح اكد الحميضي حتى الآن لم يتحدد هوية الرئيس الجديد وبعد «3» أشهر ستعقد الجمعية العمومية لترشيح الرئيس الجديد واتمنى ان نوفق في اختيار من سيتولى دفة النادي.. واختتم الحميضي حديثه مناشداً صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز بأن يحظى نادي الرياض العريق بلفتة كريمة وبادرة سريعة من سموه الكريم الذي عرف بدعمه واهتمامه بالرياضة والرياضيين لاسيما وان «مدرسة الوسطى» تعاني من اوضاع متردية واحوال يرثى لها في خضم هروب اعضاء الشرف عن دعم مسيرتها بالذات في هذه المرحلة!! 6 أشهر بلا رواتب وبنبرات صوت مفعم بالحزن والمرارة جراء الظروف التي يمر بها نادي الرياض تحدث كابتن الفريق اللاعب محمد القاضي قائلاً: ان الاوضاع المتردية التي عشناها كلاعبين طوال هذا الموسم بلا شك اثرت على نفوسنا كثيراً لاسيما وان مشكلة الرواتب المتأخرة تصل الى 6 أشهر أو تزيد..!! ونحن ملتزمون بأسر وعوائل نصرف عليها واعتمادنا على الله ثم على هذا الراتب..! وبصراحة لقد مللنا بكثرة الوعود الوهمية من اعضاء الشرف..!! صحيح ان النادي يمر بظروف مادية صعبة لضعف موارده المالية وقلة جماهيره ونحن صبرنا على رواتبنا فترة طويلة تقديراً لتلك الظروف ولكن يجب على الجميع من اعضاء ومحبي النادي الوقوف معه ودعمه مادياً لحل مشكلة تأخير الرواتب. وأضاف قائلاً : لولا إصرار اللاعبين واخلاصهم لشعار المدرسة لهبط الفريق للدرجة الاولى غير انهم كانوارجالاً اوفياء استطاعوا ان يقودوه للمنافسة بقوة على الصعود للمرحلة الذهبية هذا العام..رغم الظروف المادية الحرجة المتمثلة في تأخير صرف رواتبهم ولو توفرت المادة لكان وضع الرياض مختلفاً تماماً في جميع المنافسات المحلية!! وعن استقالة الادارة الحالية.. قال ان الأمير بندر بن عبدالمجيد ترك ابتعاده فراغاً كبيراً يصعب ملؤه حيث قدم لنادي الرياض وطوال فترة تكليفه الشيء الكثير ولكن عزوف اعضاء الشرف وتخليهم عن مساندة ودعم الادارة دفع سمو الأمير بندر بن عبدالمجيد لتقديم استقالته.. وانا اتمنى عودته والعدول عن تقديم الاستقالة نظراً للفراغ الاداري الذي تركه رحيله. واختتم القاضي حديثه قائلاً انني اطالب اعضاء الشرف ومحبي نادي الرياض الذي يحمل اسم «العاصمة» الاسم العزيز على نفوس الجميع ان يقفوا مع المدرسة وقفة جادة في هذه الفترة «الصعبة» ودعمها مادياً ومعنوياً حتى تتجاوزمشكلة الديون الثقيلة التي قد تقودها للهاوية اذا تصاعد هذا المؤشر.! حالة إحباطية..!! أما مدرب فريق الرياض الوطني «صالح النجراني» الذي قاد دفة المدرسة «فنياً» بعد عشرة الاتحاد التاريخية يقول: حين اشرفت على تدريب الفريق خلفاً للمدرب البرازيلي «رينالدو» وجدت ان اللاعبين مصابون باحباط شديد في ظل عدم استلامهم رواتبهم الشهرية منذ فترة طويلة واعتقد ان العشرة التاريخية هي امتداد للحالة الاحباطية التي عاشها لاعبو الرياض جراء كثرة الوعود الوهمية بتسليمهم لبعض الرواتب المتأخرة. وأكد النجراني ان الفريق عانى من تبعات الديون السلبية وقال حين اشرفت على تدريبه واجهت مشكلة عدم الانضباطية بسبب عدم توفر قيمة «بانزيم السيارة»!!! لبعض اللاعبين وهم في الحقيقة لا يلامون طالما ان البعض ليس لديه مصدر دخل إلا راتب الاحتراف فقط. واوضح ان وضع الرياض خطير جداً وقد يقوده للمجهول اذا استمرت تلك المشكلة لاسيما وان عدداً من لاعبي الفريق الجيدين اكدوا انهم سيلتحقون بدورات عسكرية وترك الاحتراف بعد ان طفح كيلهم جراء تأخير صرف الرواتب وبالتالي سنخسر بعض اللاعبين البارزين اذا التحق هؤلاء بدورات عسكرية والمنافسات المحلية على الابواب وهنا سيواجه «الرياض» مشكلة كبيرة اذا لم تعالج قضية تأخير الرواتب لفترة مملة..!! وامتدح النجراني عضو شرف النادي الاستاذ ماجد الحكير وقال ان ابو سطام كان يقف خلف دعم المدرسة وصرف مكافآت فوز للاعبين من وقت لآخر. واختتم النجراني حديثه قائلاً: ان الاوضاع الحالية التي يمر بها نادي الرياض لا تسر ولا تشجع الاستمرار في مجال التدريب وقد افسح المجال لآخرين لأن طموح البداية اذا اصطدم بمعوقات صلبة بلا شك من الصعب ان تواصل بنفس الهمة والحماس وفي الوقت ذاته اتمنى من ابناء الرياض المخلصين والغيورين على مستقبله الوقوف مع ناديهم وقفة «صادقة».. وانقاذه من مشكلة الديون المتراكمة وتباعاتها السلبية. جهود ذاتية !! إداري فريقي الناشئين والشباب الاستاذ عبدالعزيز العيد مفنداً اوضاع المدرسة في تلك المرحلتين السنيتين يقول: ان امكانات نادي الرياض المادية كما يعرف الجميع متواضعة جداً نظراً لقلة الموارد المالية وعدم امتلاكه لقاعدة اعضاء شرف «فاعلة» تدعمه بصورة مستمرة فضلاً عن ضعف قاعدته الجماهيرية.. حيث ساهمت تلك في تأخير تجهيز واعداد فريقي «الشباب والناشئين» لمنافسات الدوري.. فضلاً عن اغلاق مدرسة البراعم الكروية التي تحتاج لميزانية خاصة لمتابعة برامج الدعم «فنياً ودراسياً وسلوكياً وغذائياً». فعلى سبيل المثال يوجد لدينا باصان قديمان جداً احدهما لايعمل والآخر متعطل ولم يتم صيانته اضطررنا في الواقع ان نؤخر اعداد فريق الناشئين الى قبل انطلاقة الدوري باسبوعين وايضاً تأمين الملابس والاحذية وامور الصرف في بعض الاحيان تمت بجهود ذاتية من قبلنا انا وعبدالعزيز بن حمد واحمد زايد والمشكلة بعد مقر النادي عن الاحياء التي يسكن فيها اللاعبون الذين يأتي بعضهم احياناً بالليموزين ونضطر ندفع مصروفاته من 4050 ريالاً طبعاً كل ذلك قدمناه وضحينا به تقديراً لظروف النادي المادية المتمثلة في تراكم الديون عليه. وعن هبوط شباب النادي قال ان مشكلة عدم وجود التمويل الكافي وصرف المكافآت للاعبين ساهم في هبوط الفريق للدرجة الاولى رغم جهودنا الذاتية وفريق الناشئين لايزال يفتقد اللاعبين الموهوبين الجيدين في ظل وجود «3» أندية كبيرة بإمكانياتها المادية مع الرياض ساهم في عدم استقطاب المواهب الجيدة لهذه المرحلة السنية لانها تبحث عن الافضل سواء مادياً اوشهرة. وتمنى العيد في نهاية حديثه ان يحظى نادي الرياض الذي تشرف منسوبوه ومحبوه بإطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز على ملعبه ان يحظى باهتمام ودعم سموه الكريم لاسيما وان النادي يعيش اوضاعاً يرثى لها وينتظر لفتة كريمة من يد سموه الحانية لتخفف حدة معاناته ومرارة الديون الثقيلة!! تبني الرياض.. !! رئيس نادي الرياض السابق الاستاذ عبدالرحمن المفيريج تحدث عن احوال المدرسة قائلاً: من خلال تجربتي الادارية بنادي الرياض.. اتذكر وقبل ترشيحي لرئاسته وجد انواع الوعود والاهتمام بدعم الادارة الجديدة من قبل اعضاء الشرف وبعد موافقتي على هذا الترشيح مارسوا معي حالة «العقوق» وعدم الوقوف بجدية مع الادارة باستثناء شخص او شخصين..!! ومن هنا تبرز مشكلة اسمها انعدام الاستقرار الاداري بسبب عزوف اعضاء الشرف ومحبو النادي عن دعم مسيرته.. بل ان البعض وللأسف يحب الظهور والبروز اعلامياً والتحدث عن امور لا تخدم مصلحة النادي بالبتة..!! واسترسل المفيريج قائلاً.. حين توليت رئاسة الرياض نجحنا في فتح قنوات اتصال وكسب بعض الشخصيات الرياضية البارزة حيث تم منحهم بطاقات شرفية للاستفادة منهم في دعم المدرسة حيث قدمنا العضوية الشرفية للأمير تركي بن خالد والأمير عبدالرحمن بن تركي والأمير خالد بن الوليد فضلاً عن اطلاق اسم سمو الأمير تركي بن عبدالعزيز حفظه الله على ملعب النادي بعد اخذ موافقة سموه الكريم.. وكل هذه الجهود تمت خلف الكواليس. وبعد استقالتي وانتهاء فترة التكليف لم تعمل الادارة الجديدة على اجراء الاتصالات والتواصل الحثيث مع تلك الشخصيات الرياضية لتفعيل انضمامهم الشرفي، وبالتالي الاستفادة من دعمهم بصورة ايجابية. وحول امكانية عودته لرئاسة الرياض مرة اخرى قال ان مسألة عودتي من جديد لكرسي الرئاسة اعتقد انها صعبة في الوقت الحالي نظراً لظروفي العملية ولكن في الواقع اتمنى من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز الذي عرف عنه حفظه الله بدعمه واهتمامه بالرياضة والرياضيين ان يتبنى نادي الرياض واختيار الرئيس المناسب ودعمه في ظل الظروف المادية والادارية التي يمر بها حالياً واعتقد ان وقفة حانية من سموه حفظه الله كفيلة بأن تعيد امور المدرسة لمسارها الطبيعي.