بتفوق كبير وباحترافية متناهية حقق الهلال كأس ولي العهد كعادته وسط زخم من النجوم الذين سطروا بأسطر من ذهب على المستطيل الأخضر أروع الألحان الكروية المرسومة على نوتة لا يجيد العزف عليها بإتقان إلا هذه النجوم الزرقاء الذين تدافعوا على مرمى الأهلي كأمواج البحر الهادر بخيراته ليرسم البسمة على وجوه الآلاف المتعطشة لحمل كأس ولى العهد من يد سلطان الخير. وكان ما كان وعاد الأبطال بكأسهم كما عودونا يحملونه بقلوبهم قبل أيديهم. هذا الهلال نجوم النجوم إدارةً ومدرباً ولاعبين مجموعة تعمل على قلب واحد. بدأت اللقاء الأول بهدفين وأنهت الأخير بهدفين وكلها بهدفين وكأنهم يؤكدون للجميع أن فوزهم مرسوم كما أرادوا له. فهنيئاً للهلال بنجومه وجمهوره وإدارته الأكثر من رائعة بقيادة الربان الماهر الأمير عبدالرحمن بن مساعد. وقفات للهلالين تنم عن البعد الثقافي للاعبيه فالمستمع لتصريح القحطاني قبل المباراة يعرف والمستمع لتصريح مالك معاذ يعرف.. إن الأول يعني ما يقول بكل أدب واحترام والآخر يعني ما يقول كلاعب الحواري.. هنا أقول لا أنتقص معاذ بقدر عدم احترامه للكلمة أمام الكثير من المشاهدين خلف الشاشة حتى لا يعطي انطباعا لا يليق بلاعب سعودي مع العلم أن عفوية مالك لا تعفيه للأسف من هذا التصريح. أختم بكلمة حجمها صغير لكن معناها كبير مثل البحر وهي مبروك.