برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال المدة من الثالث والعشرين إلى الرابع والعشرين من ربيع الأول القادم مؤتمر «شهداء الواجب وواجب المجتمع» ويشارك في المؤتمر نخبة من العلماء والباحثين. صرح بذلك الدكتور محمد بن علي الصامل الذي أضاف قائلا إن اللجنة العلمية قامت في البداية، بتوجيه الدعوة للمهتمين بموضوع المؤتمر عبر عملية استكتاب مباشرة. وقد تضمنت عملية الاستكتاب عدداً من أصحاب السمو الأمراء، وأصحاب المعالي الوزراء، ومديري الجامعات، ووكلاء الوزارات، وأعضاء مجلس الشورى، وعدد من المتخصصين في القطاعات العسكرية. كما وجهت دعوات للجامعات وكلياتها وأقسامها العلمية، وإلى إدارات التعليم، ومراكز البحوث. وحول تجاوب الجهات والأشخاص الذين وجهت لهم الدعوة قال د. الصامل: يمكنني التأكيد على أن الدعوات الموجهة وكذلك الإعلان عن المؤتمر قد لقيا تفاعلاً طيباً. فعلى إثرها تلقت اللجنة العلمية اتصالات مكثفة، ووردت الرغبات في المشاركة بالبحوث وأوراق العمل. وقد بلغت المشاركات العلمية التي تم تحكيمها علمياً وإجازتها للمشاركة في المؤتمر خمسة وعشرين بحثاً. كما تعمل اللجنة العلمية حالياً على إنهاء استقبالها لخمسة بحوث أخرى ستخضع أيضاً للتحكيم العلمي. وإضافة إلى البحوث العلمية المحكمة، بلغ عدد أوراق العمل سبعاً وعشرين ورقة عمل. وبذلك نتوقع أن يكون عدد البحوث وأوراق العمل التي ستنتظمها جلسات المؤتمر سبعة وخمسين بحثاً وورقة عمل. وسيجري تصنيف البحوث وأوراق العمل وتوزيعها على جلسات المؤتمر.كما عملت اللجنة العلمية على اقتراح أربع حلقات نقاش (ورش عمل) ورشحت محاورها والمتحدثين فيها، وذلك لتغطية جميع الجوانب التي بدت بحاجة لمساحة أرحب للنقاش والحوار. وحول السمات العامة للجهات والباحثين المشاركين في المؤتمر؟ قال د. الصامل: تنتمي المشاركات الواردة لشخصيات تمثل كثيراً من مؤسسات الدولة، والمؤسسات الخاصة، ومن ذلك: وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، وعدد من إمارات المناطق، ووزارة التعليم العالي، ووزارة الشؤون الإسلامية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومجلس الشورى، والمؤسسة العامة للتقاعد، إضافة إلى عدد من منسوبي الجامعات، مثل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والجامعة الإسلامية، وجامعة أم القرى، وجامعة القصيم، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وجامعة حائل، وجامعة الحدود الشمالية، وجامعة طيبة. كما يشارك عدد من منسوبي ومنسوبات وزارة التربية والتعليم. كما أن للقطاعات العسكرية حضورها من خلال عدد من منسوبيها، مثل: قيادة الحرس الملكي، وشرطة منطقة القصيم، وكلية الملك خالد العسكرية، إضافة إلى بعض المؤسسات الخيرية، مثل مؤسسة الأميرة العنود الخيرية. ومما تجدر الإشارة إليه وصول مجموعة من البحوث وأوراق العمل قام بإعدادها طلاب في المرحلة الجامعية. وأشار د. الصامل إلى أن المشاركة تنوعت بين الرجال والنساء. وبلغ عدد المشاركات النسائية (9) تسع مشاركات بين بحث وورقة عمل، كما تنوعت البحوث التي وصلت لتشمل: البحوث التأصيلية الشرعية، والنظرية، والميدانية التطبيقية، في المجالات المختلفة ذات الصلة بموضوع المؤتمر وفي إطار أهدافه ومحاوره، كالجوانب التاريخية، والاجتماعية، والإعلامية، والتعليمية، والنفسية، والاقتصادية، وغيرها من الجوانب المهمة ذات العلاقة. وتضمنت البحوث وأوراق العمل جهداً علمياً منظماً تناول ذوي الشهداء، من زوجات، وأبناء، ورصد التجارب التاريخية لأسر الشهداء، وبخاصة الزوجات.