هو التاريخ وحده سيسجل في سطور من فخر ابناء الوطن الأوفياء,, ونحن هنا في مساحتنا عن يوم الوطن وبمناسبة الذكرى السبعين لتوحيد المملكة العربية السعودية وجمع أطرافها وشعوبها تحت راية التوحيد,, يحكمها الموحد جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وفي أبسط تكريم لرجالات الملك عبدالعزيز الذين تشرفوا بخدمة الوطن وشاركوا البطل الموحد في حروبه والذود عن حمى الوطن,, هو أن نتذكرهم ونكتب عنهم ولو بقليل من الوفاء عن هؤلاء الآباء الأوفياء,,وهذا هو واجب الأبناء. والشخصية التي سوف نتحدث عنها الشاعر الكبير عبدالله بن سعود الصقري أمد الله في عمره أحد رجال الملك عبدالعزيز ومن أوائل الجنود الذين شاركوا في حرب فلسطين عام 1367ه وكان برتبة نائب في الحرس الملكي يقول في وصف تلك المعركة آنذاك,, وحماس الملك عبدالعزيز واهتمامه بتحرير فلسطين: طلب قنصل حكومتنا الحماية في فلسطين وأمر صقر الجزيرة بالحماية له وجابه نهار اربع ربيع أول سنة سبعة وستين تواريخ المسافر والسرور اللي جرا به توكلنا على الله وامتطينا غره اثنين ولوازمنا كمال فوق ما كان انتهى به ركبنا بامر سيدنا باللبرنات والتموين على الداكوت والكنقير عزاللي مشى به من العارض إلى جدة مطار اللدناصين اجبنا داعي الواجب هلايا مرحبا به وصلنا المسجد الأقصى وقمنا في فلسطين على خط السعادة بالحزابه ياذيابه سعادة بالحياة وبالممات اللي مغادين عسى من خان في دينه يخلد في عذابه شمال القدس يشهد حي أبوجراح لاذار بين ثلاث شهور بجهاد الهاقانه والعصابه قليل القول يكفي عن كثيره لالذهينين يقوله نائب الحراس بأيام الحرابه ويضيف الصقري ان موقف الملك عبدالعزيز من القضية كما هو موقفه من أي قضية عربية,, كان متحمساً لنصرتها,, فقد سارع رحمه الله بارسال جيش قوامه أكثر من ألفي مقاتل بأسلحتهم الكاملة واندمج الجيش مع الجيوش العربية. ومن الذكريات التي ما زالت عالقة بذهنه عن تلك المعركة يقول: انتهز العدو فرصة العيد فتقدم الى بعض المواقع الأمامية وكان بعض الأفراد قد ذبحوا الذبائح ووضعوها في القدور بمناسبة العيد,, وفي أثناء ذلك تلقى ضابط الفرقة اخبارية التقدم اليهودي لبعض المواقع العسكرية عندها تقدمت الفرقة لطرد العدو,, وتركت الذبائح,, وسمعت أحد الأفراد يقول بهذه المناسبة هذا أحسن عيد من مات فهو شهيد ومن حيا فهو سعيد,, فانشد الصقري قائلا: العيد عيدناه بتلال غزه يالله عسى مثله علينا يعودي في وسط ميدان الشرف كل حزه نار المدافع تشتعل بالوقودي الى آخر القصيدة,, وله أيضا في تلك الأحداث يقول: يا جيشنا بالمعركة ما ترديت يوم التحمت بجيش صهيون الأوغاد عرض القناه وخط بارليف عديت بخالد وطارق فخرنا وابن شداد الى آخر القصيدة الطويلة والشاعر عبدالله الصقري من أكثر الشعراء الذين تغنوا بالوطن وانشدوا فيه أجمل الاشعار وشاركوا في كل مناسبة احتفالية,, فهذه قصيدة قالها بمناسبة اليوم الوطني منها: يوم الوطن بالمملكة مثل الأعياد يوم عزيز كل ما دار عامه ذكرى الزعيم الفذ قيدوم الأمجاد صقر الجزيرة فخرها بالزعامة عبدالعزيز اللي على الضد وراد يشهد له التاريخ بأكبر علامه إلى آخر القصيدة. ولأن من طبيعة النفس البشرية الحنين للماضي,, فقد مر الصقري ذات يوم بجوار قصر المصمك ورجعت به الذكرى الى الوراء الى قبل خمسين عاما أو أكثر,, وقف أمامه قليلا وتذكر أياما مضت,, وتذكر الملك عبدالعزيز وانحدرت دمعة العين,, فقال هذه القصيدة: ذكريات يا قصر يا قصر الشرف وين الامام اللي على التوحيد شيد مبانيك يا قصر بالله وين سطام,, لطام صقر الجزيرة خابرة جالس فيك تاج العروبة كلها فخر الاسلام شيخ الشيوخ وجندها والصعاليك يا قصر يا قصر المربع والاكرام عطني جوابك عقب خلاك راعيك يا قصر وين السور حايطك بحزام ويا قصر وين مربعاتك هذوليك وين الوفود وين خالد وعزام وين العبيد وين ذيك المماليك وين ارتحل منصور نظام الأقسام اللي نهض بالجيش ولاه واليك وين الحرس والذيب معهم وغنام والدوج وجيوب الحرس والتماتيك يا شيخ والله ما هرج فيك ذمام عيني تهل الدمع لا حل طاريك يا شيخ يا ذخر الأرامل والأيتام يا مزبن الخايف الى ما لجا فيك يا نافل جيله على طول الأيام يا ناصر الاسلام بيض أياديك مرحوم يا شيخ لنا بالثرى نام مع جملة الأسلاف ترقد حواليك مرحوم يا فخر العروبة والأروام يا قاهر اللي بالعداوه يعاديك يالله من نو غدى مزنه أركام يمطر على قبر حضيض سعد فيك ليتك لنا باقي على طول الأيام وياليت منهو بالدعابيل فاديك لاشك هذا كل ما طاب ما دام دنيا كفى الله شرها ما تراعيك ذقول من شاهدك بالقصر وخيام ماشي معك في كل خطوة يباريك ومن الشرف حامل على صدره أوسام مع جملة الأبطال يسري مساريك تم الكلام اللي نظمنا بالامام قول رفيع في رفيع المداريك صلاة ربي عد ما صايم,, صام على نبي بالتحية موصيك