قطع العمل في تنفيذ مشروع مقر مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض شوطاً كبيراً، حيث بلغت نسبة الإنجاز في المشروع 55%، والتي تمثلت في قرب الانتهاء من الأعمال الخرسانية للمبنى الجديد، إضافة إلى إجراء كافة الاختبارات الإنشائية لتقييم حالة المبنى القائم وتوسعته، بينما يجري حالياً العمل على تنفيذ التشطيبات الداخلية والتمديدات الالكتروميكانيكية في المبنى الجديد، وتركيب الأسقف الحديدية. تقوم على إنشاء المشروع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ويقع في منطقة العصب المركزي لمدينة الرياض على أرض مساحتها 56.817 متر مربع، ويحدها طريق الملك فهد من جهة الغرب وشارع العليا من جهة الشرق. ويتكون المشروع من مبان جديدة بمساحة 42.200 متر مربع، بالإضافة إلى ترميم وإعادة تأهيل المبنى القائم ومساحته 28.353 متر مربع، مما سيُؤدي إلى زيادة سعة المكتبة من 600 ألف كتاب إلى ما يُقارب 2.4 مليون كتاب، ويشتمل المشروع أيضا على إنشاء ساحة عامة تحتها مواقف للسيارات مساحتها 28 ألف متر مربع في الجهة الشرقية من المشروع، وإنشاء مبنى مواقف من دورين تحت الساحة العامة بمساحة 16 ألف متر مربع تتسع ل 350 موقفا إضافة إلى 171 موقفا خارجيا. كما اتسمت فكرة تصميم المشروع بالإبقاء على المبنى الحالي للمكتبة وتحوير استخداماته لتتناسب مع وضعه الجديد وبجعل المبنيين وحدة واحدة متكاملة الوظائف، حيث تم توظيف معظم فراغات المبنى القائم لتخزين مقتنيات المكتبة وصالة محاضرات رئيسة وقاعات للاجتماعات وقاعة للأوعية السمعية والبصرية والأستوديو. أما مبنى التوسعة الجديدة فيضم فراغات كبيرة للمجموعات المكتبية وأوعية المعلومات غير المتاحة بشكل مباشر للجمهور، وقسماً لمكتبة النساء مع قاعات القراءة، وصالات للمكتبة العامة وقاعات واسعة للقراءة، كما يتضمن المشروع فراغات واسعة للأعمال المكتباتية والأنشطة الثقافية المتعلقة بها مثل قاعات المجموعات الخاصة ومعامل تجهيز الكتب وقاعات للندوات وأخرى للمحاضرات وقاعات الأوعية السمعية والبصرية، إضافة إلى مكاتب العاملين في المكتبة، ومقر جمعية المكتبات السعودية، ومقر مجلس أمناء المكتبة، وغيرها من المرافق الخدمية. وسيتم تغطية المبنيين بإنشاء سقف واحد ليكونا وحدة مُتكاملة مع وجود البهو الرئيس بين المبنيين وبارتفاع جميع الأدوار وسيتم ربط المبنيين بجسور في كافة المستويات. وينتظر أن يكون هذا المشروع واحداً من أميز المعالم الثقافية والحضارية في مدينة الرياض.