السفير الألماني: علاقتنا بالمملكة بدأت قبل (التوحيد) بسنوات

في محاضرة ألقاها أمس بمعهد الدراسات الدبلوماسية

أكد السفير الألماني على قدم وعراقة العلاقات الألمانية السعودية التي تعود رسمياً إلى عام 1929م عندما وقعت معاهدة الصداقة بين كل من الجمهورية الألمانية وبين مملكة نجد والحجاز وملحقاتها، أي قبل إعلان توحيد المملكة بسنوات قليلة.وقال السفير في محاضرة له ألقاها صباح أمس بمعهد الدراسات الدبلوماسية بالرياض بعنوان: "العلاقات الألمانية السعودية" إن جل الموقف الدولية من مختلف القضايا هي محل اتفاق مع المملكة بدءا من القرارات السياسية والمطالب القانونية مروراً بالقضايا الاقتصادية والمالية العالمية، ووصولاً إلى قضايا التغيير المناخي مؤخراً، وبأنه نتشارك بالفعل الكثير من الهموم فيما يخص المنطقة والعالم.وفيما يخص التجارة والاقتصاد نوه السفير إلى حجم التبادل التجاري الكبير بين البلدين الذي بلغ 5,5 بليون يورو بحسب إحصائية 2008م، وكون ألمانيا تعد الثالثة من حيث الدول المصدرة للمملكة.وعن السياحة ذكر السفير بأن بلاده تنظم سنوياً رحلات 30 ألف حاج ألماني نحو المملكة، مشيراً إلى أن هنالك الكثير من المقومات السياحية لدى المملكة ولكن لم تستغل حق استغلاله.
الجدير بالذكر أن السفير المعين لدى المملكة منذ ما يقارب سنة ونصف يتحدث اللغة العربية بطلاقه وبعدة لهجات إثر انتقاله من الخرطوم إلى القاهرة ودمشق ومن ثم الرياض، مما أدى إلى تفاعل كبير من قبل الحاضرين معه في المحاضرة.وفي الختام فتح الدكتور خالد بن إبراهيم العلي المشرف على إدارة البرامج التأهيلية والذي أدار المحاضرة باب المناقشة للحاضرين الذين أثروا اللقاء بعديد من الاستفسارات والمداخلات. من جانبه شكر الدكتور العلي السفير الألماني لدى المملكة على ما قدمه من معلومات قيمة. كما قدم الدرع التذكارية للسفير " فوكلمار وينزيل " نيابة عن مدير عام المعهد سعادة السفير سعد العمار.