دعا المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان، الجنرال المتقاعد سكوت غرايشن، ضرورة أن يتم الاتفاق على القضايا الأساسية في العلاقات بين شمال وجنوب السودان في ضوء التوجهات الراهنة نحو الانفصال، مشيراً إلى تشككه في إمكانية أن يدير الجنوبيون السودانيون انفصالهم بكفاءة، مؤكداً بوجود مؤشرات لعدم استقرار الجنوب. ونفى في مؤتمر صحفي عقده في مبنى الصحافة الوطنية بواشنطن أي تدخل لبلاده في عملية انتخابات السودان، من خلال الضغط في اتجاه استبعاد الرئيس عمر البشير من الترشح، واعتبر أن استقرار السودان يهم كل إفريقيا، وأكد غرايشن أن واشنطن لم تتدخل في أمر ترشيح البشير لرئاسة السودان، وقال: «نحن نعتبر السودان دولة ذات سيادة، وأحزابه تقدر على أن ترشح من تريد». وتحاشى غرايشن مرات كثيرة الربط بين قرار المحكمة الجنائية الدولية الذي يطالب بتوقيف البشير، وترشحه لرئاسة الجمهورية، وكرر القول إن الولاياتالمتحدة تريد «السلام والاستقرار، وتريد وقف الحروب والمذابح والمشكلات، وتريد إعادة اللاجئين وتطوير البنى التحتية»، مشيراً إلى انحياز بلاده لخيار إرساء العدل ولكن في الوقت المناسب: «نحن مع إرساء العدل، وسيأتي ذلك في الوقت المناسب». وأثنى غرايشن على ما وصفه ب«مساعدات سودانية لوقف الإرهاب»، ونفى بشدة أن تكون «القاعدة» لها وجود ونشاط في السودان، وقال: «لا يؤيدها السودان بأية طريقة، والسودان يساعدنا على وقف الإرهاب».