دعا ملتقى تخطيط المدن الذي انطلقت فعالياته أمس إلى إحكام السيطرة على مياه الأمطار والسيول والصرف الصحي وكذلك المخلفات الصناعية والإشعاعية والتخلص الصحي من النفايات أو إعادة تدويرها وقال صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع خلال افتتاحه أمس فعاليات الملتقى العالمي الأول لتخطيط المدن إن المدن يجب أن تخطط بشكل يضمن للجيل الحالي والأجيال القادمة حياة كريمة بعيدا عن المدينة النمطية الغارقة بالضوضاء والمكتظة بالزحام، وقال سموه إن تخطيط المدن يستند إلى العديد من الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية إضافة إلى السياسات الخاصة بالدول فيما يتعلق بخططها الإسكانية، وأضاف: تحكم هذه الدراسات معايير عالمية مع عدم إغفال الاعتبارات المحلية مثل معدل النمو السكاني ومعدل الهجرة من المناطق الريفية باتجاه المدن وأوضح سموه أن مؤتمر المناخ الاخير تمخضت عنه تأكيدات على أهمية التخطيط العمراني في خلق بيئة ملائمة لحياة الإنسان، فالتخطيط العمراني السليم يجب ان يراعي أيضا الظروف المحلية والإقليمية لكل موقع، والترابط بين هذه العناصر عند الاضطلاع بأعمال التخطيط العمراني والحضري اصبح أمرا لا مفر منه وأضاف سموه: المعنيون بالتخطيط العمراني أصبحوا مطالبين باستخدام أساليب ناجعة للتخلص الصحي من النفايات أو اعادة تدويرها إضافة إلى إحكام السيطرة على مياه الأمطار والسيول والصرف الصحي والمخلفات الصناعية والإشعاعية. وأضاف سموه: أثبتت التجربة في زماننا الحالي ان الاستعمال غير المقنن للموارد الطبيعية والاستهلاك المفرط للطاقة أدى لقيام مجمعات عمرانية غير صحية وغير متجانسة وقد ادى ذلك بالعاملين في مجال التخطيط العمراني إلى إبداع أنماط حديثة كالمدن الذكية والمدن الخضراء التي سيؤدي وجودها إلى تحقيق تنمية مستدامة وفق معايير بيئية وإنسانية أكثر ملاءمة لكرامة بني البشر وأوضح سموه أن الهدف الرئيس من تنظيم هذا الملتقى هو حشد نخبة من المتخصصين لتداول الآراء والأفكار حول المعايير العالمية الجديدة لتخطيط المدن الحديثة والاستفادة من معلوماتهم وخبراتهم المتراكمة. وعقب كلمته تجول سموه في المعرض المقام على هامش الملتقى واطلع على أجنحته والذي شارك فيه عدد من الشركات والمؤسسات الصناعية السعودية