كتب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتاحية العدد الخاص، الذي كرسته مجلة «أفكار المملكة» عن الموحد الملك عبدالعزيز، وصدر في مجلد فاخر يقع في 356 صفحة من القطع الكبير ويحتوي أكثر من 300 صورة نادرة للملك عبدالعزيز، وجانباً من سيرته. والعدد يعتبر أول مجلد يروي جوانب خاصة من حياة المؤسس وعلاقاته العربية والدولية ووقفاته في بناء الدولة. وتطرق الملك عبدالله في الافتتاحية إلى الرؤى الطموحة «من أجل تحقيق رفاهية البلاد لينعم أبناؤها وأجيالها القادمة برغد العيش لتصبح دولة لها تميزها العالمي». وحفل العدد بمقالات لعشرة من الأمراء، إضافة إلى مقالة للأميرة غدير بنت عبدالله آل سعود. وضمّنت المجلة صوراً نادرة وقديمة تعود إلى مراحل شباب المؤسس وأبنائه وأحفاده، يعود تاريخها إلى ما قبل سبعين عاماً، وكذلك صور لمدينة الرياض لم تنشر من قبل في أي مطبوعة. كما ضم العدد حواراً مع مدير التطوير الإداري في وزارة الداخلية الأمير خالد بن مشعل بن سعود، تحدث فيه عن مكنونات ومآثر شخصية الملك عبدالعزيز الحميمة التي اكتسب بها ثقة العالم أجمع. وحوى العدد أيضاً ملفات مهمة عن زيارة الملك عبدالعزيز لمصر سنة 1946، التي استمرت 12 يوماً، مزوداً بالصور وتفاصيل عن صحبته للأديبين عباس العقاد وإبراهيم المازني أثناء رحلته، وملفاً آخر عن الشخصيات التاريخية التي حظيت بلقاء الموحّد، وتوثيق تلك اللقاءات مثل لقائه بالملك فيصل الأول ملك العراق عام 1930، ولقائه بملك أفغانستان عام 1931، وبأمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة عام 1939، وبالرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت سنة 1945، ورئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وغير ذلك العديد من الشخصيات التي تظهر في صور متحفية قيمة ونادرة، ومنها صور عن زيارته للبصرة سنة 1916. ونشرت المجلة دراسات عن علاقة الملك عبدالعزيز بالقضية الفلسطينية ومواقفه الشجاعة بخصوصها، وعن دوره في الجامعة العربية، وعن اهتمامه بالحرمين الشريفين، وبالتعليم والتنمية، ومواضيع عن خصاله الشخصية وآخر عن رجاله ومعاونيه وأصدقائه، وثالثاً عن رحلاته البرية ورابعاً عن مائدته وسياراته. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة «أفكار المملكة» المهندس منصور الشريهي إن هذا العدد المميز من مجلة «أفكار المملكة» استغرق لإنجازه فترة طويلة تزيد عن 4 أشهر من خلال فريق التحرير والإخراج والإنتاج بالمجموعة. فيما لفت رئيس التحرير علاء بن علي البريكة إلى أن هذا العدد حاول الخروج «بالصورة المشرِّفة التي تليق بمقام هذا المجاهد العظيم والمؤسس، الذي سيظل علامة بارزة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية».