شنت مقاتلات التحالف الدولي بقيادة واشنطن 29 غارة جوية أمس (الأحد) على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محيط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، حيث أعلنت القوات العراقية تكثيف عملياتها العسكرية. وجاء في بيان أصدرته القيادة المشتركة للتحالف اليوم، إنها نفذت أمس "قرب الرمادي، 29 غارة جوية أصابت 67 موقعاً لداعش ودمرت آلتي حفر وناقلة أفراد مدرعة وسيارة تابعة إلى التنظيم". وأتت الغارات قرب الرمادي من ضمن 39 غارة شنتها مقاتلات التحالف في مناطق مختلفة من العراق، في رقم يعد من الأعلى منذ بدء الضربات الجوية ضد "داعش" في آب (أغسطس) الماضي. وعدد الغارات في محيط الرمادي هو الأعلى منذ سيطرة التنظيم في شكل كامل على المدينة في 17 أيار (مايو) الماضي، فيما شكل أبرز تقدم ميداني للتنظيم في العراق منذ هجومه الكاسح في البلاد في حزيران (يونيو) 2014. وكانت القيادة المشتركة للقوات العراقية أعلنت في بيان صباح اليوم، "انطلقت فجر هذا اليوم الساعة الخامسة (02:00 بتوقيت غرينيتش) عمليات تحرير الأنبار"، وذلك بمشاركة الجيش والقوات الخاصة والشرطة و"الحشد الشعبي" (المؤلف في معظمه من فصائل شيعية مسلحة) وأبناء العشائر السنية. وفي حين لم يحدد البيان "الأهداف المرسومة" للعملية، تباينت تصريحات المسؤولين حولها. ففي حين أشار ضباط إلى أن الهدف هو استعادة الرمادي، أكد قياديون في "الحشد الشعبي" أن التقدم سيكون نحو الفلوجة (60 كيلومتراً غرب بغداد)، والواقعة أيضا تحت سيطرة التنظيم المتطرف. ونفذ التحالف منذ ذلك الحين أكثر من خمسة آلاف و200 غارة ضد التنظيم في العراق وسورية، حيث يسيطر المتطرفون على مناطق في الشمال والشرق والوسط.