أكد استطلاع للرأي تناول أمن المعلومات في الشركات العاملة في المنطقة العربية عام 2009، أن الاختراقات التقنية الداخلية والخارجية ازدادت 41 و25 في المئة على التوالي من قبل موظفين فُصِلوا من أعمالهم بسبب الأزمة المالية العالمية، فيما خفضت المؤسسات استثماراتها في ضمان بيئة معلوماتية آمنة. ووفقاً للاستطلاع الذي أعدته مؤسسة «إرنست أند يونغ» العالمية، أكد 55 في المئة من المشاركين أن كلفة التوافق مع القواعد المرتبطة بأمن المعلومات تحتاج إلى زيادة معتدلة إلى كبيرة، في حين دعا نحو ستة في المئة من المشاركين إلى خفض الإنفاق على هذا الجانب من أمن المعلومات عام 2010. وأشارت «إرنست أند يونغ» إلى أن عمليات الانتقام من قبل الموظفين المفصولين وعدم توافر موازنات وموارد لضمان بيئة معلوماتية آمنة، باتت تشكّل مصدراً رئيساً للقلق لدى العاملين في تكنولوجيا المعلومات. وأبدى 75 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الذي شارك فيه أكثر من 170 خبيراً في تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، قلقهم حيال أي انتقام محتمل يقوم به موظفون تركوا العمل في شركاتهم أخيراً، بينما اعتبر 50 منهم أن نقص موارد أمن المعلومات يشكّل تحدياً هاماً وكبيراً، ما يشكّل زيادة تصل إلى 17 نقطة عما كانت عليه الحال عام 2008. وأشار 40 في المئة من المشاركين إلى أنهم يخططون لزيادة استثمارهم السنوي في أمن المعلومات ضمن نفقاتهم الإجمالية، فيما أكد 52 في المئة أنهم سيحافظون على معدلات الإنفاق ذاتها عام 2010. واعتبر 40 في المئة من المشاركين أن منع تسريب البيانات يُعَدّ ثاني أعلى أولوية أمنية هذه السنة نتيجةً لارتفاع حالات اختراق البيانات وتسريبها. وتجمع تقنية منع تسريب البيانات بين أدوات وعمليات تحدد المعلومات وبيانات حساسة وتراقبها وتحميها. ويُتوقَّع أن تصبح الخصوصية وحماية البيانات تحدياً كبيراً بالنسبة إلى المنظمات، خصوصاً في ظل تزايد الإقبال على وسائل الربط الاجتماعي على الإنترنت والعالم الافتراضي بالإضافة إلى توسع انتشار عمليات الكمبيوتر على الإنترنت واستخدام تقنية ترددات الراديو. وأظهر الاستطلاع نتائج مثيرة للاهتمام حول كيفية تشفير بعض الشركات لكمبيوتراتها المحمولة، فقد أكد 41 في المئة فقط من المشاركين أنهم يشفرون حالياً هذه الأجهزة، في وقت أكد فيه 17 في المئة أنهم يخططون للقيام بذلك خلال السنة. وتثير هذه الأرقام الاهتمام نظراً لعدد الاختراقات التي وقعت بسبب فقدان كمبيوترات محمولة أو سرقتها، خصوصاً في ظل توافر هذه التقنية وإمكانية تطبيقها بأسعار معقولة، علماً بأن تأثير هذه التقنية في المستخدمين أثناء القيام بهذه العملية ضعيف نسبياً ولا يشكل عائقاً للتطبيق.