تحدثت الكريع عن محطات في حياتها فقالت: «إنني قبل أن أصبح طبيبة كان حلم حياتي أن أصبح أديبة، فقد كانت القراءة متعتي وفي الكتابة قمة سعادتي، وآمنت أن القلم يستطيع أن يحلق بحدود الفكر وأجنحة الروح إلى فضاء واسع بلا حدود. ولكن قدّر الله أن أكون منذ صغري متفوقة جداً في المواد العلمية، فانصرفت عن قراءة الأدب وتوجهت الى قراءة كل ما هو علمي، فقد كنت آنذاك مشبعة الى الأعماق بالنظرة المغلوطة السائدة أن العلم والأدب لا يجتمعان، لذا فضلت أن أحمل لقب «الدافورة» (مصطلح بالعامي يطلق على الطالبة المنكبة تماماً على كتبها) بين زميلاتي للحصول على أعلى تقدير في المدرسة، بدلاً من الانصرف للكتب الأدبية، وكان لي ما أردت وحققت ذلك والتحقت بكلية الطب في جامعة الملك سعود، ومن هنا بدأ المشوار حتى وصولي إلى عمل الزمالة والحصول على البورد الأميركي في جامعة جورج تاون في واشنطن» وأضافت: «إن ذلك لم يكن بالدرب اليسير، فقد أنجبت أبنائي الأربعة خلال سنوات كلية الطب، واستطعت بعد توفيق الله أن أقوم بالموازنة قدر المستطاع بين أمومتي وبين ساعات دراستي الطويلة وعملي في أروقة المستشفيات، ولا أنكر عليكم كنت بلحظات يختفي فيها بريق الأمل أمام وعورة الطريق وسهر الليالي، ولكن الايمان بالله والمثابرة والطموح ما يلبث أن يوقد شعلة الأمل مرة أخرى حتى تخصصت في أمراض السرطان».