أفيد بمقتل 150 عنصراً من «داعش» خلال المواجهات التي خاضها ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد في الأيام الماضية، في وقت استمرت المعارك بين «داعش» وكل من قوات النظام والأكراد من جهة ثانية في الحسكة شرق سورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس، أن الهدوء «يسود مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي الغربي التي أفشلت فيها وحدات حماية الشعب الكردي المدعمة بطائرات التحالف هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية» على القسم الجنوبي منها، وتمكنت وحدات الحماية من سحب جثث ما لا يقل عن 22 عنصراً من التنظيم من القسم الجنوبي للمدينة وأطرافها الجنوبية الذين قتلوا خلال الاشتباكات التي استمرت يوم أمس 12 ساعة مع الوحدات الكردية والقصف من طائرات التحالف الدولي، التي استهدفهتم أثناء محاولتهم الفرار»، مشيراً إلى أن عناصر «داعش» سحبوا بعض الجثث الأخرى. وقال «المرصد» أنه «ارتفع إلى 151 عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا خلال الهجمات التي نفذها تنظيم «الدولة الإسلامية» على المنطقة الممتدة من محيط جبل عبدالعزيز في الأطراف الجنوبية الغربية لمحافظة الحسكة، مروراً بمنطقة عين عيسى وصولاً إلى جسر قره قوزاق على نهر الفرات بالقرب من بلدة صرين في الريف الجنوبي لمدينة عين العرب (كوباني)». في الحسكة المجاورة، سمع دوي انفجارين عنيفين في المنطقة الجنوبية الشرقية من مدينة الحسكة ناجمين عن تفجير سيارتين مفخختين «استهدفتا مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، عقبها اشتباكات بين وحدات الحماية، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» قرب المنطقة»، وفق «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في محيط كلية الاقتصاد التي سيطر عليها التنظيم اليوم (أمس) الواقعة في المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة، وأنباء عن تمكن قوات النظام من التقدم والسيطرة على أجزاء منها». وقتل 4 عناصر من التنظيم جراء قصف للطيران الحربي على آلية تقلهم بريف الحسكة الجنوبي، علماً أن مناطق سيطرة التنظيم في مدينة الحسكة ومحيطها شهدت قصفاً مكثفاً منذ ساعات من قبل الطيران الحربي والمروحي ومن قبل قوات النظام على مناطق سيطرة التنظيم في القسم الجنوبي للمدينة. وقام أحد المسلحين الموالين للنظام بفصل رأس عنصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» عن جسده في مدينة الحسكة. وأشار «المرصد» إلى أن عناصر من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني في مدينة الحسكة، قاموا بجلب 5 جثث لعناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى المنطقة الصناعية في المدينة، ممن لقوا مصرعهم خلال اشتباكات في القسم الجنوبي للمدينة وقاموا بإضرام النيران بالجثث في الشارع، وسط تجمهر مواطنين في المنطقة. وأوضح «المرصد» لاحقاً أن القوات النظامية تقدمت في منطقة البانوراما في الحسكة مقابل تقدم الأكراد في الأحياء الجنوبية للمدينة، مشيراً إلى «مقتل ضابط برتبة عميد ركن من قوات النظام متأثراً بجروحٍ أصيب بها نتيجة تفجير عربتين مفخختين من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» في حاجز وقرب حاجز لقوات النظام عند محطة تحويل الكهرباء الواقعة قرب سجن الأحداث قيد الإنشاء في الأطراف الجنوبية لمدينة الحسكة منذ 5 أيام، ليرتفع عدد قتلى قوات النظام إلى ما لا يقل عن 12 عنصراً». وقال التلفزيون الرسمي السوري إن قذيفة مورتر أطلقها «داعش» تسببت في حريق كبير في مقر حكومي في الحسكة وأن رجال الإطفاء أخمدوا الحريق. واستهدف المتشددون مكتباً لاستخراج بطاقات الهوية وجوازات السفر في الحسكة حيث تصدى الجيش النظامي لعدد من التوغلات في الأسابيع الأخيرة. كما امتدت المواجهات إلى ريف الحسكة، حيث دارت «اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط قريتين بجنوب شرق مدينة الحسكة، وترافقت الاشتباكات مع قصف من قبل الوحدات على تمركزات للتنظيم في المنطقة، حيث أسفرت الاشتباكات عن سيطرة الوحدات الكردية على المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم». ونفذ الطيران الحربي بعد منتصف ليل أمس غارات على مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، فيما شنت قوات النظام ليل أمس حملة دهم لمنازل مواطنين في حي القصور بمدينة دير الزور. وقتل 4 عناصر من «داعش» في الرقة عاصمة التنظيم «جراء استهدافهم من قبل طائرات التحالف الدولي في أطراف مدينة الرقة»، بحسب «المرصد» الذي أشار الى ان غارة على منطقة قرب دوار النعيم قبل ايام استهدفت قيادياً أمنياً في تنظيم «الدولة الإسلامية» من الجنسية الأوزبكية، لدى تواجده في سيارته أمام فندق في منطقة الدوار وسط المدينة، ما أدى الى مصرعه على الفور.