يخوض المنتخب الجزائري، اليوم، «مباراة العمر» عندما يلاقي منتخب البلد المضيف أنغولا لحساب الجولة الثالثة من الجولة الأولى للبطولة الافريقية للأمم 2010، وذلك في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين على رغم أن التعادل يكفي الطرفين للمرور إلى الدور الثاني بشرط فوز مالي على مالاوي. وتتصدر أنغولا المجموعة بأربع نقاط متبوعة بالجزائر ومالاوي بثلاث نقاط مع أفضلية للأخير (+1) ونقطة واحدة لمالي في الصف الأخير. ويدرك الجزائريون صعوبة المهمة أمام منتخب سيكون مدعوماً بنحو 50 ألفاً من مشجعيه وأنصاره على رغم احتمال غياب أحد ألمع نجومه فلافيو هداف البطولة لحد الآن (3 أهداف) للإصابة. وأشار المدرب الجزائري رابح سعدان إلى الأمر، لكنه شدد على «ضرورة تحقيق الفوز وعدم الاعتماد على الآخرين لتحقيق التأهل» في إشارة إلى أن فوز مالي على مالاوي في المباراة الثانية في مقابل تعادل «الخضر» يكفيهم للتأهل لربع النهائي. وأوضح سعدان: «بعد فوزنا المهم أمام مالي (صفر-1) نحن مجبرون على الفوز أمام أنغولا للمرور إلى الدور الثاني وتفادي الحسابات. مهمتنا لا تبدو أبداً سهلة لان منافسنا ليس سهلاً بالمرة وهو فريق حضر جيداً للموعد القاري، وسيعمل أمام الآلاف من جماهيره على عدم تخييب آمالهم بالتأهل إلى الدور الثاني». وتابع مستطرداً: «سأحضر جيداً عناصري من الجانب النفسي لهذا الموعد المهم لان الظروف ستكون مختلفة تماماً عن مباراتينا أمام مالي ومالاوي. فالمدرجات ستكون ممتلئة عن آخرها بجماهير المنتخب المضيف والضغط سيكون ضدنا». وعلى رغم اعترافه بقوة الخط الأمامي للمنتخب الأنغولي، إلا أن سعدان لا يبدي أي تخوف منه ويعلن استعداده لمواجهته. وتابع: «الجميع يدرك أن قوة المنتخب الأنغولي تكمن في خطه الأمامي الذي تمكن من التهديف في ست مناسبات كاملة، وأن مهاجميه قادرون على التسجيل في أي لحظة، لكن ذلك لا يخيفنا لأننا نملك الوسائل التي تمكننا من الوقوف بندية لهم ومواجهتهم». ولسوء حظ رابح سعدان فإن التشكيل الجزائري سيكون منقوصاً من عدد من اللاعبين الأساسيين وبعض الاحتياطيين بسبب الإصابات التي تعرضوا لها أثناء وبعيد مباراة مالي. وأعلن سعدان، رسمياً، غياب لاعبي الوسط الهجومي ياسين بزاز ورفيق صايفي وعامر بوعزة أمام أنغولا للإصابة وفشل الجهاز الطبي في تجهيزهم في الموعد. وان بات مؤكداً أنه بإمكان الخضر استرجاع الثنائي صايفي وبوعزة في المباريات المقبلة، فإن لاعب نادي ستراسبورغ الفرنسي ياسين بزاز أعلن شخصياً أنه سيغيب عن المنتخب طوال الدورة – في حال تأهله طبعاً- بسبب تعرضه لتمزق عضلي على مستوى الركبة خلال مباراة مالي. في غضون ذلك تقرر رسمياً، بحسب سعدان، إعادة الثنائي مراد مغني وعنتر يحيي لأجواء المنافسة لبدء تماثلهما للشفاء من الإصابة التي يعانيان منها منذ أسابيع عدة. وأوضح سعدان أن الثنائي سيكون على دكة الاحتياط خلال مباراة أنغولا وقد يتم إشراكهما بديلين في الوقت المناسب من المباراة. ومن المتوقع أن يعمد سعدان مرة أخرى إلى لعب ورقة الهجوم لكن بإشراك بعض اللاعبين أساسيين منذ البداية على غرار لاعب وفاق سطيف عبدالمليك زياية أو جمال عبدون، لاعب نادي نانت الفرنسي، مع الاحتفاظ بالتعداد نفسه بالدفاع والوسط. إلى ذلك أفادت تقارير أن لاعب الوسط خالد لموشيه تقدم بالتماس لدى المدرب الجزائري يناشده السماح له بالعودة إلى صفوف المنتخب الذي كان غادره قبل يومين، متوجهاً إلى فرنسا «لأسباب عائلية» كما قال.