كشف رئيس «الجمعية السعودية لجراحة العظام» الدكتور حازم الخواشكي، عن نقص «شديد» في الأطباء المتخصصين في هذه الجراحة. وقال: «إن 20 في المئة من 1400 جراح عظام في المملكة، سعوديون». وأوضح أن «الأعوام الماضية، شهدت تخريج 10 متخصصين، ضمن برنامج الزمالة السعودية لجراحة العظام». وتوقع في حال استمرار عدد الخريجين على الوتيرة ذاتها، أنه «لن يغطي حاجة المملكة إلا بعد مرور مئة سنة، ما دعا الجمعية إلى اتخاذ خطوات لزيادة عدد الخريجين»، متوقعاً «ارتفاع عددهم إلى 30 خريجاً كل عام». وذكر الخواشكي، خلال مشاركته أمس، في «المؤتمر العلمي العالمي الثالث للجمعية السعودية لجراحة العظام»، أنه تم «وضع اللمسات الأخيرة على مشروع مُدونة وطنية، ترصد الحالات الحرجة الناتجة عن الحوادث وجراحات المفاصل»، مبيناً أن المدونة ستعمل على «إتاحة الاطلاع على العمليات التي جرت وتجري في السعودية لجراحات العظام، للتعرف على الأخطاء، ومحاولة تحسينها»، مضيفاً أن المُدونة «طبقت أول الأمر في أوروبا، وانتقلت إلى أميركا أخيراً، وستُطبق في السعودية». وخصصت اللجنة المنظمة للمؤتمر، وقتاً يجتمع فيه نحو 20 مريضاً من مرضى الحالات الحرجة في العظام، مع خبراء دوليين مشاركين في المؤتمر، الذي افتتحه نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن مساعد بن عبد العزيز، في جامعة الدمام. ويستهدف المؤتمر نحو 500 طبيب وباحث في جراحة العظام والمفاصل، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. ويشارك فيه محاضرون من 15 دولة عربية وأوروبية. كما يناقش 87 ورقة علمية، يقدمها 59 متحدثاً، إضافة إلى ست ورش عمل، تركز على «الجوانب الحساسة ومعالجة المشكلات الأكثر انتشاراً، وبخاصة جراحات المفاصل الصناعية والكسور، نظراً لكثرة الحوادث المرورية»، بحسب نائب رئيس الجمعية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالله العثمان، الذي أضاف أن المؤتمر «يلقي الضوء على جوانب مهمة، في تخصصات جراحات العظام، وتشمل مشكلات العظام لدى الأطفال، وجراحة العمود الفقري، وعمليات المفاصل الاصطناعية، والكسور والإصابات، والطب الرياضي، وجراحة الكتف، والمرفق، إضافة إلى جراحات الكاحل والقدم. كما يلقي الضوء على أهم الطرق المبتكرة في جراحة العمود الفقري مقارنة بالطرق التقليدية». وأبان العثمان، أن «المواضيع المقدمة في المؤتمر، تعتمد على استعراض آخر الأبحاث المنشورة في مختلف التخصصات، في فروع جراحة العظام»، مضيفاً أن «أهم مكسب في المؤتمر، إقامة ورشة عمل للمرة الأولى في المملكة، بعنوان «قابل الخبراء»، التي ستشهد عقد لقاء مباشر بين مجموعات صغيرة من مرضى الحالات الحرجة، والخبراء الدوليين لمناقشة وضعهم»، موضحاً أن «الدعوات وجهت إلى عدد من الأطباء الذين يشرفون على هذه الحالات، وسيتاح لهم ومرضاهم مناقشة الخبراء، والبحث عن أفضل السبل لعلاج المرضى»، متوقعاً أن يستفيد من اللقاء نحو 20 مريضاً. وأشار إلى أن «التوصيات ستركز على المطالبة بالحد من حوادث السيارات، التي تقضى على 4500 شاب في كل عام، إضافة إلى مناقشة تغير المفاصل الاصطناعية، والتوجه بوصية للكبار في السن بالذهاب إلى المستشفيات مبكرا، كي لا تتفاقم حالاتهم، والتركيز على مشكلة هشاشة العظام، التي بلغت 40 في المئة بين كبار السن، وبخاصة النساء». وقال: «إن التوصيات ستتجه إلى أكثر من جهة حكومية، من بينها وزارة الصحة والداخلية وجمعية الهلال الأحمر».