في إطار خططها المتواصلة لتعزيز شبكة خطوطها العالمية، أعلنت «طيران الإمارات» عن عزمها إطلاق خدمة يومية جديدة من دون توقف بين دبيومدريد التي ستصبح اعتباراً من أول آب (أغسطس) 2010 المحطة 25 للناقلة في القارة الأوروبية. وتواصل الإمارات للشحن الجوي، ذراع الشحن التابع لطيران الإمارات، تقديم خدماتها إلى اسبانيا التي بدأت في عام 2006، حيث تشغل الناقلة حالياً رحلتين أسبوعياً إلى مدينة زاراغوزا (سرقسطة) الإسبانية. وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «تكتسب مدريد أهمية خاصة بالنسبة لنا كونها ستمثل خدمة الركاب الوحيدة التي تربط دبيوإسبانيا برحلات يومية منتظمة. وسوف تتيح هذه الخدمات للمسافرين من تلك البلاد سهولة الوصول إلى مقرنا في دبي حيث يمكنهم متابعة السفر منها إلى وجهات متعددة في آسيا والشرق الأقصى. ونحن على يقين من أن إطلاق خدماتنا الجديدة إلى مدريد سيلقى ترحيباً كبيراً خصوصاً بعد الطلب المتزايد لخدمة هذه الوجهة السياحية المميزة». وسيتم استخدام طائرة آرباص أ 330-200 على هذا الخط والتي تضم 12 مقعداً في الدرجة الأولى و42 مقعداً في درجة رجال الأعمال و183 مقعداً في السياحية. وترتبط الإمارات العربية المتحدةوإسبانيا بعلاقات تجارية قوية، خصوصاً في مجال الأزياء. وقد تم إدراج دولة الإمارات كأهم سوق للأزياء من قبل المعهد الاسباني للتجارة الخارجية (ICEX)، حيث يتسع نطاق قائمة العلامات التجارية الإسبانية التي تتوافر في مراكز التسوق المنتشرة في الدولة. وتستخدم الإمارات للشحن الجوي لخدمة رحلاتها إلى زاراغوزا طائرة من طراز بوينغ 747، توفر طاقة شحن تصل إلى 120 طناً في كل اتجاه. وتنقل إلى إسبانيا المنسوجات والإلكترونيات ومجموعة من السلع الاستهلاكية والمواد سريعة التلف مثل الأسماك، في حين تشمل وارداتها إلى دبي الملابس الجاهزة والسلع المصنعة وقطع الغيار السيارات. ووفقاً للتقارير الصادرة عن المكتب التجاري والاقتصادي الإسباني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وصلت قيمة صادرات الأزياء الإسبانية إلى الدولة في عام 2008 إلى 428 مليون درهم إماراتي (116 مليون دولار أميركي)، في حين تجاوزت قيمة التجارة الإجمالية 3.6 مليار درهم (1 مليار دولار أميركي). وتشكل مدريد المحطة الرابعة التي تعتزم طيران الإمارات إطلاق خدماتها إليها في عام 2010 بعد طوكيو وأمستردام وبراغ.