تراجعت العقود الآجلة للنفط اليوم (الأربعاء)، إذ طغت المخاوف حيال أزمة ديون اليونان والاضطرابات في سوق بورصة الصين على توقعات بتراجع المخزونات الأميركية. وواصلت الأسهم الصينية الهبوط اليوم في أزمة متفاقمة قالت خلالها مؤسسة "الصين للأوراق المالية" إنها ستوفر سيولة في السوق لتخفيف "حال الذعر" بعد أن علقت 45 في المئة من الشركات الصينية المدرجة تداول أسهمها. هبط سعر مزيج "برنت" 60 سنتاً في عقود شهر أقرب استحقاق إلى 56.25 دولار للبرميل في حلول الساعة 06:57 بتوقيت غرينيتش لينخفض أكثر من ستة في المئة هذا الأسبوع إلى مستويات لم تشهدها منذ نيسان (أبريل) الماضي. ونزل الخام الأميركي الخفيف 59 سنتاً إلى 51.74 دولار للبرميل ليخسر أكثر من ثمانية في المئة هذا الأسبوع. وقال مصرف "مورغان ستانلي": "ضربت عاصفة من الأحداث أسواق النفط"، مضيفاً أن "الاضطرابات في الصين واليونان قد تهدد الانتعاش الأخير في نمو الطلب" رغم أن تحركات الأسعار حتى الآن كانت بسبب المعنويات أكثر منها بسبب عوامل أساسية جديدة متعلقة بالنفط. جاءت التراجعات الأخيرة في أسعار النفط رغم توقعات بانخفاض المخزونات الأميركية قدرها استطلاع ل "رويترز" بنحو 700 ألف برميل بينما توقع "معهد البترول الأميركي" انخفاضاً قدره 960 ألف برميل. وتصدر البيانات الحكومية اليوم.