قال ديبلوماسي إريتري كبير إن "عصابات تهريب البشر، وليس انتهاكات لحقوق الإنسان هي التي تدفع الناس للرحيل" عن بلده الذي اتهمته وكالة تابعة للأمم المتحدة في تقرير، بالإشراف على عمل مواطنين بالسخرة وتعذيبهم الى جانب انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان. وأكد السفير تسفاميكايل جيراهتو امس (الثلثاء) ان هناك "مؤامرة دولية" لتشويه صورة إريتريا، مضيفاً أن دولاً منافسة في المنطقة أقنعت دولاً غربية بالتحرك ضدها. وكانت إريتريا التي تحكمها قبضة من حديد اتهمت جارتها الأكبر إثيوبيا وآخرين في المنطقة بمحاولة زعزعة استقرارها. وخاضت إريتريا حربا ضد إثيوبيا بين العامين 1998 و2000 بسبب نزاع حدودي. وتبادل البلدان الاتهامات باستمرار، بينما طالبت الجارتان الصومال وجيبوتي الأممالمتحدة بمزيد من التدقيق في أوضاع حقوق الإنسان في إريتريا. وذكرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن خمسة آلاف شخص يفرون من إريتريا كل شهر، وربما ينتهي بهم المطاف الى البحر المتوسط حيث يحاولون العبور إلى أوروبا. ويقول المهاجرون إنهم يفرون من التجنيد في الجيش لفترات مفتوحة الى جانب انتهاكات أخرى. ورفض تسفاميكايل هذه الاتهامات، وقال إن عدد المهاجرين من إريتريا "ليس كبيراً"، وإن الكثير ممن يزعمون أنهم إريتريون من أجل الحصول على حق اللجوء يكذبون. وقال إن تقدير الفارين بخمسة آلاف شخص شهريا غير صحيح. واكد حشد الدول الغربية بالكامل ضد إريتريا. وأضاف ان "شبكات لتهريب البشر تأسست حتى في المدن الكبرى في الدول الغربية." وقال مسؤولون من مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في معسكرات قريبة من إريتريا، إنهم يريدون إثناء المهاجرين عن القيام بهذه الرحلة الخطرة التي تكلف الكثيرين حياتهم إلى أوروبا.