قال علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية ل «مرشد الجمهورية الإسلامية» في إيران علي خامنئي أن «داعش» اقترب لمسافة 300 متر من مكتب الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه «انسحب وتقهقر»، لافتاً إلى أن خامنئي «أمرنا بالحفاظ» على الأسد. وتطرق ولايتي في كلمة في مؤتمر «فلسطين رمز المقاومة» لدى إشارته إلى «الجرائم البشعة التي ارتكبتها عصابة داعش الإرهابية ضد المسلمين الأبرياء في المناطق التي احتلتها» والى «انطلاق الصحوة الإسلامية». واعتبر أن «الهجوم على سورية لتحطيم هذه الصحوة المباركة لأن هذا البلد وحكومته يعتبران هوية المقاومة». ونقلت مواقع إلكترونية سورية معارضة عن ولايتي قوله في مقابلة مع صحيفة «كيهان» الإيرانية أمس أن "المرشد الأعلى علي خامنئي أمرنا بالإبقاء على بشار الأسد في الرئاسة السورية والحفاظ عليه"، لافتاً إلى انه «خلال اجتماعنا الأخير بين القيادة العراقية والسورية في طهران بحثنا التطورات الإقليمية الهامة والمتسارعة في المنطقة، وركزنا في أغلب اجتماعاتنا المشتركة على محاربة الإرهاب والمنظمات الإرهابية التي تستهدف مصالحنا وأمننا القومي المشترك في المنطقة". وكان يشير إلى الاتفاق الأمني الذي وقع بين الدول الثلاث ل «محاربة الإرهاب». وقال: «أن المنطقة لم تشهد سابقاً تحالفاً منسجماً كالتحالف الإيراني والعراقي والسوري بالمنطقة"، مشيراً إلى أن "الأهداف المحددة والمشتركة بين محور طهران - بغداد - دمشق، والمصالح الإستراتيجية والبعيدة المدى المشتركة بيننا جعلت من هذا التحالف يسير على خطى واضحة، وموحدة لمواجهة الإرهاب الذي يضرب المنطقة، ويعاني منه العالم، وستدرك القوى العظمى هذا المنعطف التاريخي الكبير، والمُشكل من هذه الدول بقيادة إيران لمحاربة الإرهاب في المنطقة». وقال ولايتي: «قلنا في إيران قبل عامين بأن الأسد لن يسقط، وتحقق ذلك لأننا طبقنا ما أمرنا به المرشد الإيراني خامنئي، وفشلت كافة الدول التي أرادت من خلال إسقاط بشار الأسد والنظام السوري أن توجه ضربة موجعة للثورة الإيرانية في المنطقة، وتحقق أهدافها المشبوهة وغير المشروعة». وأضاف: «كان احتمالاً فقط لا غير ولم نكن واثقين من بقاء بشار الأسد على سدة الحكم في سورية، لكن نستطيع اليوم وبكل ثقة أن نقول بأن الأسد باق والنظام السوري أيضاً باق بجانبه».