شغل تعاقد الشباب مع المدافع الدولي البحريني حسين بابا الأوساط الرياضية السعودية في ظل النجاحات التي حققها هذا المدافع على صعيد منتخب بلاده او ناديه الرفاع الغربي، المدافع البحريني أكد ثقته بتحقيق ما يصبو اليه الشبابيون بسد النقص الدفاعي في صفوف الفريق، مؤكداً اهمية تحقيق النجاح، خصوصاً ان تلك التجربة هي الأولى له في الملاعب السعودية، و كشف في حوار مع «الحياة» عن وجود عرض نصراوي لكن سرعة مفاوضات الشبابيين أنهت الصراع لمصلحة مسيري الليث، الذي كان أكثر جدية من جاره النصر... فإلى تفاصيل الحوار: بداية كيف وجدت الأجواء في نادي الشباب بعد انضمامك إليه؟ - الأجواء في نادي الشباب جداً رائعة، وتعامل الإدارة الشبابية برئاسة خالد البلطان واللاعبين مميزة، إضافة إلى الترحيب الكبير الذي وجدته من الإدارة واللاعبين والجماهير الشبابية، وفي حقيقة الأمر أنا لا أحس نفسي غريباً على لاعبي الشباب بحكم مشاركتي مع المنتخب الوطني، اذ كنا نلاقي المنتخب السعودي الذي يوجد به عدد كبير من لاعبي الشباب، ونحن اخوة وأنا سعيد بوجودي معهم، وتعرفت على غالبيتهم حيث كانوا يعاملونني كأخ لهم، وهذا ليس بغريب على لاعبي الشباب. حدثنا عن مفاوضات إدارة نادي الشباب معك منذ بدايتها وحتى توقيع العقد؟ - المفاوضات معي تمت بشكل سريع جداً ومباشر من خلال اتصال الإدارة الشبابية بوكيل أعمالي محمود أبو إدريس، الذي كان مكلفاً بكل الأمور الخاصة بالعروض التي كانت تأتيني من أي ناد، وأنا أوكلت له كل الأمور المتعلقة بتعاقدي مع الشباب، لأنه الاعلم بمصلحتي ولأنني أثق به تماماً، وبعدما تم الاتفاق المبدئي توجهت إلى الرياض لكي انهي كل الأمور، وأوقع مع الشباب لمدة ستة أشهر، والحمد لله أنني وفّقت في الانضمام إلى هذا الفريق الكبير والغني عن التعريف، وساحرص على أن أقدم مستويات لافتة بتعاون كل لاعبي فريق الشباب معي. سمعنا عن تلقيك العديد من العروض من بعض الأندية، لماذا فضلت العرض الشبابي على كل هذه العروض؟ - أنا تلقيت عدداً من العروض، ولكن المسألة ليست أنني فضلت العرض الشبابي على كل العروض والسبب الرئيسي في الانتقال إلى الشباب يعود إلى جديتهم في المفاوضات معي، للانتقال لنادي الشباب بنظام الإعارة، وتحدثت الإدارة الشبابية مع وكيل أعمالي بشكل مباشر، لكي تتم الأمور بسرعة، خصوصاً أن فترة تسجيل اللاعبين في البحرين شارفت على الانتهاء، وهذا ما جعل نادي الرفاع البحريني يسارع بالمفاوضات أيضاً لكي انتقل للشباب، وتمت كل الأمور وتم الاتفاق على كل بنود العقد بناء على جدية الإدارة الشبابية. ما صحة الأنباء التي تتحدث عن دخول نادي النصر في مفاوضات مباشرة معك لقطع الطريق على الشباب؟ - في واقع الأمر كانت هناك مفاوضات من النصراويين مع وكيل أعمالي ولكنها غير رسمية، اذ كانوا يجرون اتصالات مباشرة معه، لكي يتم الاتفاق على انتقالي لنادي النصر. لماذا رفضت الانتقال إلى نادي النصر؟ - النصر ناد كبير والشباب أيضاً كبير، ولكن أنا لم ارفض الانتقال إلى نادي النصر وأي لاعب يتمنى اللعب مع هذا الفريق، وأنا أوكلت مهمة انتقالي والقرار النهائي لوكيل أعمالي، الذي حسم الأمور كافة في انتقالي إلى الشباب، وما جعلني انتقل إلى الشباب هو رغبة إدارة الشباب في سرعة انتقالي وتوقيعي وبشكل رسمي قبل انتهاء فترة تسجيل اللاعبين في البحرين، وتوقيعي مع الشباب حدث في وقت قياسي وسريع للغاية، وهذا يحسب لإدارة الشباب، وبالنسبة لمفاوضات النصر كانت ستستغرق بعض الوقت، ونادي الرفاع كان يريدني ان انتقل بشكل مباشر وسريع لكي يتعاقد مع لاعب بديل يغطي الخانة التي تركتها قبل انتهاء فترة تسجيل اللاعبين في الدوري البحريني. تحدثت عن وجود مفاوضات من إدارة النصر معك، كم بلغ العرض المادي الذي قدم لك؟ وهل كان يوازي العرض الشبابي؟ - العرض النصراوي لم يختلف عن عرض الشباب، والذي بلغ 300 ألف دولار، وبالشروط والمميزات نفسها، وفي النهاية انتقالي إلى الشباب لا يقلل من النصر أبداً، ويشرفني أن ألعب للشباب أو النصر، فهما ناديان سعوديان كبيران لها سمعتها وقوتها محلياً وآسيوياً. شاهدناك تدخل تدريبات الشباب للمرة الأولى، منذ انضمامك إليه خلال الأيام الماضية، كيف وجدت الأجواء داخل التدريبات؟ - أنا بدأت في التدريبات للمرة الأولى مع زملائي داخل المستطيل الأخضر يوم الجمعة الماضي، وكانت الأمور داخل هذه التدريبات تسير بشكل ممتاز، ولم أحس أبداً بأنها تختلف عن التدريبات التي كنت أجريها في فريقي السابق الرفاع البحريني، والفرق يتركز في انضمامي إلى أقوى دوري آسيوي، حيث توجد فيه الحماسة والمنافسة والمستوى، وأتمنى أن أفيد واستفيد من نادي الشباب، وأقدم مستويات مميزة، وبإذن الله سنسعى أنا وزملائي في الشباب إلى تقديم أفضل المستويات الفنية، لكي نصعد بالفريق الشبابي إلى منصات التتويج، ونتمكن من المنافسة على تحقيق البطولات. هل تخشى أن تكون حبيس دكة البدلاء، في ظل وجود عدد من المدافعين الشبابيين؟ - أبداً أنا لا أخشى ذلك، ووجود مدافعين عدة في الشباب يعتبر أمراً ايجابياً جداً، خصوصاً أن البعض منهم يلعب في المنتخب السعودي، كما هي الحال بالنسبة لي كلاعب في المنتخب البحريني، والمستوى سيكون متقارباً جداً في ما بيننا وسيشعل المنافسة، وأنا لم أوقع مع الشباب والعب معه إلا لكي أقدم معه مستويات مميزة، وأكون عند حسن ظن الإدارة والجماهير. لديكم لقاء أمام فريق الحزم مساء غد في الجولة ال18 من دوري زين السعودي للمحترفين، كيف ترى هذا اللقاء؟ - من المؤكد أن اللقاء لن يكون سهلاً على الشباب أو الحزم، والشباب مطالب بحصد نقاط اللقاء الثلاث التي تعتبر مهمة للغاية في مشواره في هذه البطولة، ونحن مطالبون بتجاوز الحزم، وبإذن الله سنتمكن من ذلك من خلال تعاون كل لاعبي الفريق في ما بينهم. هل سنراك تشارك للمرة الأولى مع الشباب في مباراة الحزم مساء اليوم؟ - أمر مشاركتي مع فريق الشباب في لقاء اليوم أمام الحزم يعود إلى المدير الفني البرتغالي جايمي باتشيكو، ولكنني أتمنى أن أكون موجوداً وأسهم مع زملائي في تقديم مستوى يليق بفريق الشباب ونتمكن خلاله من تحقيق الفوز وحصد نقاط اللقاء الثلاث. الكل يعرف أن الشباب يعاني من ثغرة واضحة في خط الدفاع، هل ستنجح في إنهاء تلك المعضلة؟ - كما ذكرت أن غالبية لاعبي الشباب اعرفهم جيداً، وأنا احتاج لمباراة أو اثنتين لكي انسجم مع فريق الشباب وليس أكثر من ذلك، بحكم قرب السعودية من البحرين، حيث إن الأجواء واحدة ولا وجود لأي اختلاف بين الدوريين. ألا تتخوف من أن يتأخر الانسجام مع لاعبي الشباب؟ - لا أتخوف من ذلك لوجود لاعبين شبابيين دوليين لديهم الخبرة وقادرون على مساعدتي في الانسجام معهم بشكل سريع. قبل انضمامك إلى الشباب، هل كنت على اطلاع على الدوري السعودي أو مشوار الشباب فيه؟ - لم أكن مطلعاً عليه بحكم مشاركتي المستمرة في المباريات، سواء في التدريبات أو المعسكرات التي كانت تقام آنذاك، إذ لم يكن هناك الوقت الكافي لكي أتابع الدوري السعودي أو الشباب، والكل يحب متابعة الدوري السعودي، ولكن الظروف أحياناً تحول دون ذلك. في الختام الإدارة الشبابية تعاقدت معك وهي تعول عليك الكثير، كيف ستثبت ذاتك مع الشباب؟ - في حال ظهرت بمستواي المعهود عني، فثق تماماً بأن إدارة الشباب ستكون راضية كل الرضا عن المستوى الذي سأقدمه، وأتمنى من كل قلبي أن اثبت ذاتي داخل المستطيل الأخضر، وان أكون عند حسن ظنهم، وأضيف للفريق الشبابي الكثير.