تتشابه الطقوس والشعائر التي يمارسها المسلمون خلال شهر رمضان، وتكاد تكون نفسها في الدول العربية والإسلامية، حيث ينشغل المؤمنون بالصلوات والأدعية وقراءة القرآن ليلاً. لكن غالباً ما يغفل عن هذه الممارسات المسلمون في المناطق الواقعة قرب القطبين الشمالي والجنوبي، الذين يعانون من هم تأخر غروب الشمس أو عدم غروبها في أحيانِ كثيرة! ووفق «وكالة الأنباء الأردنية»، فإن مسلمي آيسلندا مثلاً يصومون 21 ساعة و50 دقيقة، أي أن ساعتين وعشر دقائق هي فقط الفترة التي تفصل بين الفطور والسحور في بلدهم. ولمعالجة هذا الواقع، كثرت الفتاوى الشرعية وتعددت أنواعها، فمنهم من قال إن سكان هذه المناطق القريبة من القطبين يجب ان يتخذوا من مكة مرجعاً لهم فيصوموا ويفطروا بحسبها، ومنهم من قال إنه يجب عليهم الصيام من الفجر وحتى المغرب بلا أي استثناءات. وبحسب «وكالة أنباء الأناضول»، فإن الجالية التركية في عاصمة آيسلندا تصوم وفقاً لإمساكية مسجد النور الذي يخفض ساعات الصوم من 22 ساعة الى 18 ساعة. وقال أحد أئمة المسجد اسماعيل مالك، انه «ربما نكون مسلمي المسجد الوحيد الذي يفطر قبل غروب الشمس، في العالم. عندما نصلي المغرب والعشاء والتراويح تكون الشمس لم تغرب بعد». في المقابل، يصوم غالبية عرب المنطقة ذاتها 22 ساعة وفقاً لإمساكية المركز الثقافي الإسلامي.