الظهير اللبناني يوسف محمد مستبعد عن منتخب بلاده لكرة القدم منذ مباراته "الشهيرة" ونظيره الكويتي على ملعب بيروت البلدي عام 2006، لأسباب مسلكية. ولم يشفع تألقه في الدوري الألماني "البوندسليغه" لا سيما في المواسم الأخيرة وإسهامه ومواطنه رضا عنتر في قيادة كولن إلى الدرجة الأولى، ليستعيد مكانه في الاستحقاقات الدولية. لكن محمد حصد أفضل تكريم خارجي أخيراً، تمثّل باختياره قائداً لكولن الثاني عشر في الترتيب الدوري الالماني بدءاً من مباراته وبوروسيا دورتموند الخامس، المقررة غداً الأحد. وكان محمد أكد في بيروت ل"دارالحياة" على هامش مباراة لبنان والصين التي أجريت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ضمن تصفيات كأس آسيا "قطر 2011"، والتي تابعها من على المدرجات، أن إدارة كولن تفاوضه في شأن مستقبله مع الفريق في المرحلة المقبلة ومن ضمن العروض دور إداري أو فني، كما كشف عن عروض أخرى تلقاها من أندية ألمانية وأوروبية. ويعتبر اختصاصيون أن محمد يعدّ أحد أفضل اللاعبين العرب المحترفين في أوروبا. وغداً سيكون أول لاعب عربي يضطلع بمهمة "الكابتن" مع فريق أوروبي منذ المدافع المصري هاني رمزي الذي حمل شارة قيادة كايزرسلاوترن في أواخر تسعينيات القرن الماضي. ويختصر مدرب كولن الكرواتي زفونيمير سولدو (المدافع السابق في منتخب بلاده) أن قرار اختياره محمد، عائد لاقتناعه بأن "دودو" لاعب كامل فنياً بفعل إسهامه في جعل كولن صاحب ثاني أفضل دفاع في الدوري (مع بايرن ميونيخ) بعد باير ليفركوزن المتصدّر وشالكه وصيفه. وأشار سولدو إلى أن محمد هو مثال للمحترف داخل الملعب وخارجه، ولهذا السبب "اخترته قائدا"ً بعد انتزاع الشارة من السلوفيني ميليفوي نوفاكوفيتش لأسباب مسلكية، مضيفاً في حديث صحافي: "يوسف يقدّم كل ما لديه من أجل هذا النادي. أنا أثق به داخل الملعب وخارجه. كذلك فإنني أكيد بأنّ ما سينفذه في مهمته الجديدة سينعكس إيجاباً على كل أفراد الفريق"، متوقعاً أن يؤدي مهمته على أكمل وجه ويدفع بكولن إلى "المنطقة الدافئة" في البوندسليغه.