أكّدت كل من هناء الزهير وسميرة الصويغ عضوتي مجلس إدارة «غرفة الشرقية»، عدم تقدمهما إلى الترشح لمنصب نائب رئيس مجلس الإدارة، والذي سيتم خلال الاجتماع الأول لمجلس الإدارة الجديدوقالت الزهير ل«الحياة»: «إننا لا نفكر في منصب نائب الرئيس، فهناك من لديهم خبرات أوسع، ولهم باع في مجلس الغرفة، ونحن دخلنا من دون أي نزاعات، والأفضل أن نبقى بالصورة الهادئة التي دخلنا بها، والمهم هو التوصل إلى حل للعقبات التي تعترض سيدات الأعمال، وإيصال صوتهن إلى صناع القرار»، وأضافت: «لن نتقدم للترشح لمنصب نيابة الرئيس، وإنما سنكون عوناً لمن يتقدم، وسنحاول دعمه بحسب خبراتنا وقدراتنا»، موضحة: «سنقدم خطة عمل واضحة ذات رؤية ملامسة للواقع، وذلك للنهوض بالعمل خلال الأعوام الأربعة المقبلة، وهي العمر الزمني للمجلس». وكانت العديد من سيدات الأعمال طالبن المعينات بضرورة التقدم إلى التكتلات، التي تحدث حالياً بين الأعضاء الجدد من الرجال، للحصول على مقعدي النيابة في المجلس، وهذا ما ناقشته بعض سيدات الأعمال في منتدى سيدات الأعمال، لتحفيز المعينات على دخول نيابة المجلس، إلا أن الصويغ والزهير رفضتا التقدم لها، لاعتبار أن الهدف هو «البدء في النظر الى الملفات الشائكة، والاطلاع على مطالب سيدات الأعمال، لدخول المرأة في كل المجالات الاقتصادية، وفتح الفرص أمامها». وحول التكتلات التي تحدث حالياً بين الأعضاء بخصوص الرئاسة ونيابة رئيس المجلس، أكدتا أن «أصوات النساء المعينات ستكون مؤثرة في تحديد رئاسة المجلس إذا كان هناك انقسام بين الأعضاء الرجال، وهذا الأمر قد يحسم الفوز أو الخسارة»، وقالت الزهير: «بدأنا بالتحاور مع الأعضاء، لأننا شريكات في عملية التصويت وكل ما يحدث في المجلس». فيما اعتبرت سيدات أعمال أن رفض الصويغ والزهير للترشح «لن يعود لمصلحة السيدات، وهذا لا يعني وجود خلافات ونزاعات بين الرجال والنساء في المجلس، لأن المسألة ليست مجرد دخولهن إلى المجلس بشكل رسمي وبتعيين من الوزير، فتجربة الدكتورة لمى السليمان تعتبر ناجحة وجريئة لدخولها المجلس كعضوة، ومن ثم توليها منصب نائبة رئيس المجلس، إذ حظيت السليمان بهذا المنصب، نتيجة لإصرارها على الدفاع عن قضايا وحقوق سيدات الأعمال، ولإشراك المرأة في كل المجالات وصناعة القرار». وتوضح سيدة الأعمال فايزة الشهيل، أن «تولي إحدى المعينات منصب نائبة رئيس المجلس يسهم في صناعة القرار بشكل أقوى، وستكون استفادة المرأة من قطاع الأعمال وتذليل الفرص أمامها لا تقل عن استفادة رجال الأعمال الذين لهم أعوام طويلة، وهم أكثر المستفيدين من القرارات التي تصدر ومن التسهيلات التي تحدث، فمشكلتنا كانت عدم إيصال الصوت بصورة واضحة، لذا ليس عيباً ولا هو من باب النزاعات أو التخريب إذا ترشحت إحدى المعينات، لتصبح نائبة لرئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية». وأجمعت العديد من سيدات الأعمال على أن الرفض من الصويغ والزهير ليست له مبررات، على رغم مجتمع الأعمال النسائي يطالب بوجود المرأة في كل المسميات والمناصب الرسمية، خصوصاً في مجالس الإدارة، بعد أن تمكّنت المرأة من الدخول بها في أغلب القطاعات.