قالت مصادر أمنية في مصر إن الجيش قتل 63 متشددا إسلاميا اليوم (الأحد)، في غارات جوية ومداهمات برية في شمال سيناء في وقت تواجه فيه البلاد هجمات مسلحة تزداد عنفا وتتخذ من المنطقة قاعدة لها. وشهدت سيناء أخيرا واحدة من أعنف الاشتباكات بين قوات الأمن والمتشددين منذ إعلان الجيش عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" العام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وقالت المصادر إن القوات قتلت 63 متشددا في قرى تقع بين مدينتي الشيخ زويد ورفح، وهاجمت أربعة مخابئ للمتشددين باستخدام طائرات الأباتشي وقوات برية. وكانت جماعة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قتلت المئات من أفراد الجيش والشرطة منذ عزل مرسي. وكانت تعرف في السابق باسم "أنصار بين المقدس" قبل مبايعتها ل "داعش". وعلى رغم أن سيناء تمثل قلقاً أمنيا لمصر وجيرانها منذ فترة طويلة إلا أن عزل مرسي تسبب في تصاعد أعمال العنف وهجمات المتشددين التي امتدت إلى خارج نطاق شبه الجزيرة. ويعد مقتل النائب العام المستشار هشام بركات الأثنين الماضي، في انفجار سيارة ملغومة، أكبر عملية اغتيال لمسؤول بالدولة منذ عزل مرسي. ويقول مسؤولون حكوميون مصريون إن الجماعة على صلة بهجمات سيناء. فيما تقول الجماعة إنها حركة سلمية وتريد إنهاء ما تصفه بالانقلاب العسكري على مرسي عبر احتجاجات الشوارع. يذكر أن وزارة الداخلية المصرية أعلنت اليوم اعتقال 12 عضوا في جماعة "الإخوان المسلمين" شكلوا ثلاث خلايا إرهابية لشن هجمات على رجال الجيش والشرطة واستهداف منشآت عسكرية وشرطية. كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن النيابة العامة أحالت للمحاكمة 22 شخصا متهمون بزرع قنابل قرب مناطق حيوية من بينها دار القضاء العالي ومبان حكومية.