أطلقت دبي مسابقة الجامعات لتصميم الأبنية الذكية التي تعمل بوساطة الطاقة الشمسية للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وتقوم المسابقة على التنافس بين فرق جامعية لتصميم هذه المنازل، ومن ثم بنائها وتشغيلها، على أن تكون فاعلة من حيث التكلفة. وتنظَّم أولى دوراتها في عام 2018، والثانية في عام 2020، بالتزامن مع انعقاد معرض «إكسبو دبي الدولي – 2020»، ويُعلن عن الفريق الفائز في المسابقة، وهو الفريق الذي يلبي المعايير الهندسية المطلوبة، إلى جانب تأمين عناصر التكلفة الفاعلة والمعقولة، بأمثل الطرق. والهدف المشترك هو أن تصمَّم المباني الخضراء للحد من الآثار السيئة على صحة الإنسان من جهة، وعلى البيئة الطبيعية من جهة أخرى، وذلك من خلال أنظمة وآليات ذات كفاءة عالية للتوفير في استخدام الطاقة والمياه وغير ذلك من الموارد، وحماية صحة المواطنين وتحسين إنتاجية الموظفين، والحد من النفايات والتلوث والتدهور البيئي. واستناداً إلى تقارير أميركية، يستهلك البشر نصف الطاقة داخل مبانٍ، سواء كانت تجارية أو صناعية أو سكنية، وهو الأمر الذي يعطي فكرة عن الكمية الهائلة التي يمكن توفيرها في الطاقة، إذ ما اعتُمدت تصاميم فاعلة لخفض تكاليف التبريد والتسخين والتكييف والإضاءة. وبالاعتماد على مكوّنات تكنولوجية رقمية ضمن إنشاء المباني الخضراء (المعروفة أيضاً باسم البناء الأخضر، أو البناء المستدام) وتشغيلها، ينحسر استخدام المكوّنات الإنشائية والمعمارية الثقيلة التي تتطلب طاقة أكبر للتشغيل والضبط. ويُطلق على المنزل الذكي إسم «أوتوميشن»، وهو بمثابة آلية للتحكم أوتوماتيكياً بكل ما هو متحرك أو قابل للضبط، وفق الرغبة وبطريقة تجعل القاطن فيه أكثر تحكماً في منزله، وأكثر تواصلاً مع بيئته السكنية واحتراماً للطبيعة.