اعتدى أتراك كانوا يتظاهرون احتجاجاً على سياسة الصين تجاه أقلية الأويغور المسلمة اليوم (السبت) على مجموعة من السياح الكوريين الجنوبيين في وسط إسطنبول بعد أن ظنوا أنهم صينيون. وتظاهر مئات الأتراك قرب قصر "توبكابي" الذي كان مقر السلطان العثماني (1465-1853)، للاحتجاج على التضييقات التي تطال الأويغور، بحسب ما أفادت وسائل إعلام تركية. وهبت الشرطة لنجدة السياح واستخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين وهم من أعضاء حزب "العمل الوطني". وفي فيديو بثته وكالة "دوغان"، قال أحد السياح وقد بدا مصدوماً "أنا لست صينياً، أنا كوري". ويأتي هذا الحادث في خضم توتر بين تركياوالصين بسبب التضييقات على الأويغور في شهر رمضان. واستدعت أنقرة هذا الأسبوع السفير الصيني لتقديم توضيحات في شأن هذه التضييقات. ونفت بكين هذه المزاعم ودعت أنقرة إلى توضيح تصريحاتها. ووصلت مجموعة من 173 من الأويغور إلى تركيا الثلثاء بعد أن فرّت من الصين عبر تايلند. وتظاهر مئات الأتراك عبر البلاد في الأسابيع الأخيرة احتجاجاً على السياسة الصينية تجاه الأقلية المسلمة. وهاجم قوميون أتراك الأربعاء مطعماً صينياً في إسطنبول وهشموا نوافذه، علماً أن صاحبه تركي ومديره من الأويغور. ويندد الأويغور الناطقين بالتركية بالاضطهاد الديني والثقافي الذي يتعرضون إليه في الصين والتوطين المكثف للهان (الإتنية الأغلبية في الصين) في منطقتهم شينغيانغ الذاتية الحكم غرب الصين وهي غنية بالموارد الطبيعية.