أعلنت السلطات السعودية أمس قتل المطلوب للجهات الأمنية يوسف عبداللطيف الغامدي في الطائف أثناء تبادل لإطلاق النار معه، بعدما رفض تسليم نفسه وقاوم رجال الأمن وبادر الى مهاجمة القوة التي حاصرت منزله لاعتقاله. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في بيان صحافي بثته وكالة الأنباء السعودية أمس: «إلحاقاً للبيان السابق عن تعرض رجال الأمن لإطلاق نار وهم يؤدون مهماتهم بالتحري عن أحد المطلوبين في محافظة الطائف، واستشهاد الرقيب أول عوض المالكي، اثناء تبادل إطلاق النار معه، أسفرت المتابعة الأمنية للمطلوب يوسف عبداللطيف الغامدي عن رصد وجوده في منزله بحي الشرقية في محافظة الطائف ومحاصرته، وأثناء مطالبة رجال الأمن له بالمبادرة بتسليم نفسه، بادر بإطلاق النار من سلاح رشاش ومسدس، وتم التعامل معه بمقتضى الأنظمة وتبادل إطلاق النار معه ما أدى الى مقتله». وأكدت وزارة الداخلية في البيان: «أن رجال الأمن عازمون على التصدي لكل من يسعى الى زعزعة الأمن والاستقرار، والوقوف لهم بالمرصاد، وهي تشيد في الوقت ذاته بتعاون المواطنين ووقوفهم إلى جانب إخوانهم رجال الأمن صفاً واحداً ضد مثيري الفتنة». وكانت الجهات الأمنية لاحقت صباح أول من أمس ثلاثة عناصر ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، تم القبض عليهم، فيما فرّ رابع إلى جهة مجهولة وتم تعقبه حتى ألقي القبض عليه أمس. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اعلن ليل أول من أمس العثور مع المشبوهين الثلاثة وبحوزتهم كواتم للصوت وأجهزة حاسب آلي وأعلام تنظيم «داعش» الإرهابي. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في سلسلة تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وكما ذكر موقع «العربية»، أن «المطلوب الغامدي من مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي والمروّجين لجرائمه وتهديداته الإرهابية، وعُثر على وصيته في المنزل الذي يقيم فيه»، مشيرةً إلى أن «عمره 32 عاماً، متوسط التعليم، يعمل بمهنة متسبب، ولم تسجل له سفريات خارج المملكة». وأشارت إلى أنه سبق أن دين في قضية جنائية أخلاقية في عام 1427ه (2006)، وحُكم عليه بالسجن 6 سنوات وألف جلدة، كما سجلت ضده 3 قضايا تعاطي مخدرات. يُذكر أن السعودية (أ ف ب) أعلنت الشهر الماضي قائمة من 16 شخصاً قالت انهم شاركوا في تفجيرين دمويين لمسجدين أعلن المسؤولية عنهما تنظيم «داعش» في أيار (مايو) الماضي وعرضت مكافأة نقدية قيمتها خمسة ملايين ريال (1.3 مليون دولار) لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقالهم.