كشف مدير مستشفى الصحة النفسية في محافظة الأحساء عن علاقة وثيقة بين الإدمان على المخدرات والأمراض النفسية. وقال الدكتور أنور المسعد: «إن الاضطرابات العقلية والسلوكية نتيجة استخدام المؤثرات العقلية (المخدرات والمنشطات) يأتي في المرتبة الخامسة للاضطرابات النفسية، وذلك بعد الاضطرابات الفصامية والوجدانية والعصابية والتخلف العقلي». وأضاف: «إن متوسط مراجعي مستشفى الصحة النفسية في الأحساء خلال الأعوام الثلاثة السابقة بسب المخدرات، بلغ 1007 مراجعين، يتم تنويم ما متوسطه 174 حالة منهم، لعلاجهم من الاضطرابات النفسية والذهانية المصاحبة والأعراض الانسحابية، كما يتم بعدها إحالتهم لمجمعات الأمل، لاستكمال علاجهم التأهيلي من الإدمان». وأكد مدير مستشفى الصحة النفسية خلال مشاركته مع إدارة مكافحة المخدرات في فعاليات «اليوم العالمي لمكافحة المخدرات»، الذي شمل أنشطة وأركاناً توعوية وتثقيفية عن خطر المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع، أهمية تفعيل المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) في الأحساء، والذي يهدف إلى «توحيد الجهود المبذولة من جميع مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية في محاربة المخدرات، أمنياً ووقائياً وتعليمياً وعلاجياً». ويشمل «نبراس» ثمانية برامج، منها «برنامج الأسرة، الذي يهدف إلى توعية ووقاية الأسرة من مخاطر المخدرات وطرق الكشف المبكر عن آثار تعاطي المخدرات وكيفية علاجها، وبرنامج التعليم الهادف إلى تعزيز الحصانة الذاتية لدى الطلاب، وبرنامج استشارات الإدمان، وبرنامج الأبحاث، وبرنامج «نجوم نبراس»، وهو رياضي يشارك فيه نجوم الرياضة، ويستهدف فئة الشباب، وبرنامج «الإعلام الجديد»، من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «نبراس تويتر» و»نبراس يوتيوب» والإعلام التقليدي، والاستفادة من الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات. وحول التوسع في توفير خدمة علاج الإدمان الشامل بجميع مراحلها، وبخاصة العلاج التأهيلي للإدمان والرعاية الممتدة في الأحساء، أشار المسعد إلى سعيهم لاعتماد موافقة الوزارة، لتوفير 50 سريراً للعلاج الشامل للإدمان، والتي تم وضعها ضمن الخطة التطويرية ل «صحة الأحساء».