يعكف معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة على دراسة إحصائية لخصائص مرتادي الحرم النبوي، ومناطق الجذب بالمدينةالمنورة حالياً، وذلك بعد تعميد المعهد من اللجنة الفنية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – لتوسعة المسجد النبوي بإجراء الدراسة. وأوضح عميد المعهد الدكتور عاطف أصغر خلال اللقاء السنوي للباحثين في موسم رمضان المبارك أمس، أن المعهد يجري خلال موسم رمضان لهذا العام 35 دراسة وبرنامجاً، يشترك فيها جميع أقسام المعهد المتمثلة في المجالات الإدارية، والإنسانية، والبيئية، والصحية، والهندسية، والعمرانية، والإعلامية والمعلوماتية. وبيّن أن المدينةالمنورة حظيت بعدد من الدراسات خلال هذا الموسم، والتي تركز معظمها على دراسة الخدمات المقدمة في المسجد النبوي والمنطقة المركزية تقويماً وتطويراً، مثل إمكان إنشاء حضانة أطفال، وتطوير دليل إرشادي للرموز الأكثر فعالية، وتطوير خدمة سقيا زمزم، إضافة إلى تنظيم آلية البيع حول المسجد النبوي الشريف، ودراسة معدل النفايات الصلبة في مساكن الزوار. وأضاف: «عقد المعهد منذ مطلع هذا العام العديد من ورش العمل وحلقات النقاش واللقاءات المتخصصة، بمشاركة ممثلي الجهات الحكومية للاطلاع على الدراسات والأبحاث وإبداء المرئيات نحوها، وذلك للجمع بين البحث العملي والتطبيق الميداني في جهود تتكامل للوصول إلى خدمات مميزة لضيوف الرحمن، تبنى على أسس علمية ودراسات متعمقة وخبرات ميدانية متخصصة». ولفت الدكتور عاطف أصغر إلى أن المعهد يقوم بالعديد من الدراسات بمكةالمكرمة والمسجد الحرام تضمنت حاجات المعتكفين والترجمة ومتابعة حركة الحشود والتطبيقات الحديثة في مجال النقل وتقدير معدلات تضخم الأسعار، إضافة إلى دراسات تغذية الأعداد الكبيرة والمنشآت الغذائية، والأثر الصحي للمتغيرات المناخية وبناء منظومة تفاعلية لقياس مستوى المرافق والخدمات بالحج والعمرة والزيارة، مشيراً إلى أن المعهد يسعى سنوياً إلى تطوير منظومة معلوماتية متكاملة لدعم وحركة الحشود في أوقات الذروة.