أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس (الخميس)، مقتل طارق الحرزي الذي قالت إنه مسؤول كبير في تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) المتطرف، في غارة جوية للتحالف في سورية. وقال الناطق باسم الوزارة جيف ديفيس ان الحرزي قتل "في غارة للتحالف يوم 16 حزيران (يونيو) في الشدادي" بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية. وقال ديفيس ان الحرزي كان مكلفاً "جمع تمويلات" و"تجنيد" مسلحين للقتال مع التنظيم المتطرف. وأضاف انه شارك في "شراء أسلحة ونقلها من ليبيا الى سورية". وأوضح الناطق أن "مقتله سيقلص من قدرة تنظيم الدولة الاسلامية على إدماج مقاتلين أجانب في المعارك بالعراق وسورية، وعلى نقل مسلحين وأسلحة بين البلدين". وقال مسؤول اميركي كبير في مجال الدفاع ان طارق الحرزي تونسي الجنسية وكان حكم عليه غيابياً في تونس بالسجن 24 عاماً بتهمة الضلوع في الارهاب. وأضاف المصدر ذاته ان الحرزي كان أحد قادة "داعش" في المنطقة الحدودية بين تركيا وسورية. وكان مكلفاً خصوصاً استقبال "المجندين الأجانب الجدد" و"تدريبهم على استخدام الأسلحة الخفيفة". واهتم في هذا الإطار بمقاتلين أجانب قدموا "من بريطانيا وألبانيا والدنمارك" وأيضاً من دول شمال أفريقيا، بحسب المسؤول. وقالت السلطات ان الحرزي سهل عبور انتحاريين بسيارات مفخخة إلى العراق. وأضاف المسؤول ان الحرزي مكّن في ايلول (سبتمبر) 2013 "داعش" من تلقي "نحو مليوني دولار" دعماً مادياً من قطر. وكانت الخارجية أعلنت عن مكافاة بقيمة ثلاثة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الحرزي. وطارق الحرزي هو شقيق علي الحرزي، وهو مسؤول تجنيد للتنظيم أعلنت وزارة الدفاع الأميركية مقتله في 22 حزيران (يونيو) في غارة أميركية على الموصل شمال العراق. وكان ملاحقاً لدوره في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في ايلول (سبتمبر) 2012 الذي قتل فيه السفير كريستوفر ستيفنس وثلاثة اميركيين آخرين.