شكلت «صحة جدة» أمس لجنة طبية للتحقيق في وفاة الطفل عمر المالكي، فيما تفاعلت أوساط اجتماعية في السعودية مع حملة «عنكبوتية» لحماية الأطفال من الأخطاء الطبية، أطلق عليها اسم «حملة عمر». نسبة إلى المالكي الذي يتهم ذووه أطباء مستشفيين حكوميين في محافظة جدة بالتسبب في وفاته. وفي حين أكد مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في إدارة الشؤون الصحية في محافظة جدة عبدالرحمن الصحفي تشكيل اللجنة بناء على شكوى ذوي المتوفى، برئاسة استشاري وفريق من الأطباء يتولون درس حال المريض واستجواب الطاقم الطبي والتمريضي المشرف عليه، كشفت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن «اللجنة» باشرت مهامها أمس برئاسة الدكتور عبدالغفور عبدالمجيد والدكتور حبيب مرزا، إذ تحفظت على ملفات المريض الطبية. فيما تسلمت «صحة جدة» وكالة شرعية صادرة من كتابة عدل جدة لشقيق المتوفى خالد من عائلته. وفي سياق متصل، وصف شقيق الطفل الضحية خالد المالكي ل «الحياة» تعامل الأطباء في مستشفى حكومي (تحتفظ «الحياة» باسمه) ب «المريب»، إذ إنه لم يحصل على تقارير حال شقيقه إبان فترة علاجه، «إلا معلومات شفهية غير دقيقة، تلاها تهرب عن شرح تفاصيل حاله ونوعية العلاجات التي صرفت له». وكشف عن إدلائه بإفاداته أمس في الشؤون الصحية، بينما لا يزال ينتظر قرارات اللجنة الطبية التي شكلت للنظر في قضية الإهمال الذي تسبب في وفاة شقيقه، وشدد على ضرورة كشف ملابسات وتفاصيل الأسباب التي أدت إلى وفاة عمر ومعاقبة المتسبب فيها. وحول تفاصيل وفاة شقيقه، أوضح المالكي أن أسرته اصطحبت شقيقه عمر البالغ من العمر عشر سنوات إلى مستشفى نتيجة معاناته من «القيء»، وبعد دخوله إلى المستشفى، أكد الأطباء أن لديه حساسية من عقاقير المضادات الحيوية والأنسولين، إلا أنهم بادروا بإعطائه محلولاً أدخله غيبوبة، «لم يفق منها». وأضاف: «سألنا الطاقم الطبي عن حاله، إلا أنهم أكدوا لنا أنهم لا يعرفون ماذا حدث له تحديداً!، حاولت التحدث معهم أكثر من مرة ولكنني لم أجد إجابة واضحة. وبعد نقله إلى مستشفى أخرى واصلت حاله التدهور ولم يحدث أي تقدم حتى فارق الحياة، من دون أن نعرف كيف مات ولماذا؟».