استطاعت شركة «جنرال موتورز» (جي ام)، ايجاد حلول للاستفادة من البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية، بعد سنوات من البحث في الطاقة النظيفة والبديلة من تلك الناجمة عن احتراق الوقود، بهدف الحدّ من الإضرار على البيئة. وتسعى الشركة الى الدمج ما بين البطاريات المستعملة والطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد 100 ميغاواط في الساعة سنوياً. وعلى رغم أن هذا التطبيق سيكون ضيق النطاق، إلا انه برهان كبير على إمكان اعادة استخدام البطاريات المستعملة، وطرحها في الاسواق في العقود الأخيرة، وستكون قادرة على انتاج طاقة تشغل مبنى بالكامل مدة 4 ساعات عند انقطاع الكهرباء. ونجحت «جي ام»، التي تعمل على هذه الفكرة منذ سنوات بالتعاون مع شركة «ديوك» للطاقة، في إضاءة أحد مبانيها، وهو مركز للبيانات في ميلفورد، باستخدام خمس مجموعات من بطاريات سياراتها الكهربائية «تشيفي فولت» التي انتهى عمرها الافتراضي. ويقول خبير السيارات في الشركة، تشيلسي سيكستون، إنه لا يمكن انتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في أي وقت، تبعاً للظروف الجوية، وبالتالي فإن استخدام البطاريات وحدات تخزين تُنتج الطاقة عند الحاجة، هو المفتاح الجديد لتوليد طاقة متجددة على نطاق واسع. وفي محاولة شبيهة، أسست شركة «نيسان» مشروعاً مشتركاً مع شركة «سوميتومو»، بعنوان «فور ري إنيرجي» (نحو تدوير مصادر الطاقة) للبحث عن سبل لإعادة استخدام البطاريات المستعملة لسياراتها الكهربائية «فليت»، بالإضافة الى تعاونها مع شركة «غرين تشارج نيتويرك»، لمساعدة الشركات على خفض مستويات استهلاك الطاقة المولّدة الطرق التقليدية، وذلك من خلال استخدام الطاقة المخزنة في تلك البطاريات، خصوصا في فصل الصيف. ويُتوقع ان تبيع «نيسان» حوالي 500 ألف سيارة كهربائية حول العالم، ما يزيد عدد البطاريات المستعملة بعد مدة من الزمن، وفقاً لرئيس التنفيذي للشركة، كارلوس غصن، فضلاً عن وجود حوالي 70 الف سيارة اخرى، ستُستبدل بطارياتها خلال السنوات الخمس المقبلة. وزوّدت «نيسان» فرعها في كاليفورنيا بتلك البطاريات، لكي يطرحها في السوق أمام المستهلكين، في الربع الاخير من العام نفسه.