أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المستقيل من منصبه أنه ليس متورطاً بالفساد. وقال بلاتر في مقال له في مجلة «بونتي» الألمانية نشر أمس (الأربعاء) حول اتهامه بالفساد: «هل تعرفون فعلاً معنى هذه الكلمة التي تستعملونها؟ كل من يتهمني بالفساد يجب عليه أولاً أن يثبت ذلك، فلا يمكن لأحد اتهامي لأنني لست فاسداً». وتابع: «أتقبل بطيب خاطر الانتقادات الصحيحة والبناءة، ولكن عندما نقول أن بلاتر فاسد لأن فيفا فاسد أقول لا، وكل من يطلق هذه التصريحات من دون أدلة يجب أن يُرسل إلى السجن». وقدّم بلاتر (79 عاماً) استقالته من رئاسة «فيفا» في الثاني من حزيران (يونيو) الماضي بعد أربعة أيام من إعادة انتخابه رئيساً لولاية خامسة على التوالي، وذلك بسبب فضائح الفساد المتتالية التي ضربت «فيفا» قبل يومين من الانتخابات. وأوضح بلاتر في بيان استقالته أنه سيبقى في منصبه حتى انتخاب رئيس جديد في جمعية عمومية استثنائية سيحدد المكتب التنفيذي ل«فيفا» في اجتماعه في 20 تموز (يوليو) الجاري موعدها بين كانون الأول (ديسمبر) 2015 وشباط (فبراير) 2016. لكن العجوز السويسري سرّب بعد ذلك سلسلة من التصريحات الصحافية الغامضة، فاعتبر أولاً أنه لا يزال يحظى بدعم أفريقيا وآسيا وهو ما لم يؤكده الاتحادان القاريان، على رغم أنهما دعماه بقوة في الانتخابات، ثم حاول اللعب على الكلام بأنه «لم يستقل من منصبه بل أنه وضع ولايته بتصرف الجمعية العمومية»، إلى قوله أخيراً رداً على إمكان ترشّحه مجدداً: «لست مرشحاً، بل أنا الرئيس المنتخب». وتعرّض بلاتر إلى ضغوط كبيرة بسبب فضائح الفساد المتتالية التي ضربت «فيفا» ما أجبره على إعلان استقالته، كما أن البرلمان الأوروبي حاول استباق أي احتمال لبقاء بلاتر في منصبه بمطالبته بالرحيل فوراً قبل موعد الجمعية العمومية لانتخاب خلفه، إلا أنه لم يكترث لهذه الدعوة باعتبارها غير ملزمة. وقام القضاء السويسري بحملة اعتقالات واسعة شملت سبعة مسؤولين في «فيفا»، فضلاً عن توجيه اتهامات إلى آخرين، بتهم الرشوة وتبييض الأموال قبل يومين من انتخابات «فيفا» بناء على طلب من القضاء الأميركي.